هو الرئيس رقم 28 في تاريخ أعرق الجامعات المصرية "جامعة القاهرة"، والتي تم تأسيسها عام 1908، يلقبه الكثيرون ب"رائد علم النفس الديني"، نظرًا لمؤلفاته العديدة التي نشرها على مدار تاريخه العلمي في هذا المجال، والذي كان أشهرها "كتاب الإصلاح الديني والسياسي، والذي حقق نجاح كبير. أحد أبرز الكتاب والمؤلفين في علم النفس العربي في السنوات الأخيرة، وهو أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأول من حصل على الدكتوراه ثم الأستاذية فيها، ومن رواد ذلك العلم في العالم العربي. ولد الدكتور محمد عثمان الخشت، الرئيس الجديد للجامعة العريقة "القاهرة" عام 1964، وحصل على ليسانس الآداب من قسم الفلسفة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف عام 1986، ثم حصل على الماجستير عن بحث "ما بعد الطبيعة الفلسفة الحديثة والمعاصرة" بتقدير ممتاز عام 1990، ودكتوراة في "فلسفة الأديان" ، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، عام 1993. تدرج الخشت، في مناصب أكاديمية بالجامعة بداية من معيد بالجامعة حتى أستاذا بكلية الآداب ثم مستشارًا ثقافيا مصريا لدى المملكة العربية السعودية في 2013، ومدير مركز جامعة القاهرة للغات والترجمة في الفترة من "2010-2013"، ورائد الجمعية الفلسفية العلمية بكلية الآداب "1995-1998"، شغل منصب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الطلاب والتعليم وذلك خلال فترة توليه الدكتور "جابر نصار" لرئاسة جامعة القاهرة. بلغت مؤلفاته 41 كتاباً، و24 كتاباً محققا في التراث الإسلامي، وله 27 من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة، حيث ترجمت عدد كبير من أعماله إلى لغات أخرى مثل الألمانية والإنجليزي والإندونيسية، حيث صدر أول كتاب منشور له عام 1982 وكان عمره 19 عاما. تولى رئاسة تحرير "مجلة هرمس"، وهي مجلة علمية محكمة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، معتمدة من أكاديمية البحث العلمي، ولجان ترقيات الأساتذة والأساتذة المساعدين في مختلف تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعات المصرية "2011- 2015". صنفته اليونسكو ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين"، الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، وتضمنت الموسوعة بحثا علميا عنه بعنوان "الخشت وألعاب الفلسفة: البعد التجديدي في فكر الخشت " للباحث الدكتور ماهر عبد المحسن. وتم تعيين الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيسًا لجامعة القاهرة لمدة 4 سنوات، خلفًا للدكتور جابر نصار الذي انتهت رئاسته للجامعة منذ أيام. وقال الخشت، في أول تصريح له بعد توليه المنصب الجديد، إنه سيبنى على ما سبقه من إنجازات، مؤكدًا أن الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة السابق أنجز الكثير من الأعمال في ظل الأوقات صعبة التي كانت تمر بها الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنه كان أحد أركان منظومة العمل التي كان على رأسها الدكتور جابر نصار. وأضاف الخشت، في تصريحات صحفية له، أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة بطريقة مؤسسية، مشيرًا إلى أنه لا مكان للعمل الفردي، قائلا "جامعة القاهرة لا تزال رغم ما حققته بعيدة بعض الشيء عن جيل الجامعات الثالث ويجب أن يتم ربط البحث العلمي بالتنمية الاقتصادية من أجل إضافة قيمة البحث العلمي، ولدينا تحدين أولهما مواجهة الإرهاب وسوف نعمل على تجديد الخطاب الديني؛ والتحدي الثاني دفع عجلة التنمية الاقتصادية".