صدر قرار جمهوري، اليوم، بتعيين الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيسًا لجامعة القاهرة، خلفًا للدكتور جابر نصار، الذي انتهت مدته، أمس الإثنين. محمد عثمان خشت، مواليد 1964، بمحافظة المنيا، ويُعد رائد علم فلسفة الدين في العالم العربي، نظرا للثقل الفكري والأكاديمي الذي يظهر في كتاباته التي أسست لهذا التخصص منذ بداية تسعينيات القرن العشرين، وهو أول من ألف وأول من حصل على الدكتوراه ثم الأستاذية في فلسفة الدين، ويعد كتابه "مدخل إلى فلسفة الدين" أول كتاب في الفكر العربي حيث صدر عام 1993 م. وتم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين" الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017. كما تم اختياره شخصية العام في 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية، وحصد جوائز كبيرة، كما حصل على سبع جوائز علمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وجائزة في النشر الدولي، وجائزة الأستاذ المثالي من كلية الآداب عام 2010، وجائزة الأستاذ المثالي من نادي أعضاء هيئة التدريس لاختياره أستاذا مثاليا عن هيئة التدريس بقسم الفلسفة-كلية الآداب عام 2010. وكرمته جامعة القاهرة في عيد العلم 2013 نظرا لإسهاماته الأكاديمية والإدارية في الدراسات العليا والبحوث والمشروعات الثقافية، وحصد العشرات من شهادات التقدير والدروع من جامعات ومؤسسات دولية وإقليمية ومحلية. وألف أكثر من سبعين بحثا وأربعة كتب عن فكره وإسهاماته العلمية باللغتين العربية والإنجليزية، ووصفه عشرات الباحثين الأكاديميين في العالم العربي بأنه صاحب عقل بلا ضفاف، لأنه صاحب مشروع فلسفي وديني وسياسي يضعه بين الفلاسفة الكبار، وله مؤلفات تدرس في العديد من الجامعات في علوم الدين المختلفة. كما أنه صاحب نظرية جديدة في تطور الأديان، وقدم مشروعا جديدا لتجديد الفكر الديني قائم على العقلانية النقدية، كما يرى ضرورة تطوير علوم الدين، وليس إحياء علوم الدين القديمة، كما دعا إلى صياغة خطاب ديني جديد بدل تجديد الخطاب الديني القديم. وأيضًا صاحب نظرية جديدة في تطور الأديان قدمها في كتابه "تطور الأديان"، وفيه تمكن الخشت من تقديم أول مقارنة شاملة بين الأديان والفلسفات من منظور نظريات التطور، تجمع بين الوصف العلمي والتحليل الفلسفي والنقد العقلي الملتزم بمعايير المنطق، ونجح في توظيف تلك المعايير في أشكالها الأكثر تطورا في عصر الحداثة وما بعد الحداثة. ومن أهم إنجازاته إنشاء مشروع جامعة القاهرة للترجمة، وهو من أهم المشروعات الثقافية في مصر في السنوات الأخيرة، وفاز المشروع بالجائزة العالمية للترجمة 2013، كما نجح مشروعه في إعادة إنتاج الصورة الذهنية لجامعة القاهرة.
