دعا عضو مجلس الثورة السورية في حمص وليد الفارس الدول العربية وكافة دول العالم باتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء أعمال العنف والقصف العنيف المستمر لقرى وأحياء سوريا. وقال الفارس - في تصريح خاص لقناة (الجزيرة) اليوم الثلاثاء - "إن الجيش النظامي قام مجددا اليوم بقصف وتطويق مدينة الحولة بريف حمص ، كما استهدف القصف قرية (تلدو) في حمص الواقعة وسط البلاد وشنت حملة اعتقال طالت العشرات ، كما تم حصار حي (جوبر) في حمص و(كفر عايا) بنحو 2000 جندي وسط تخوف من تكرار ما حدث في الحولة". وأضاف أن قوات النظام شنت حملة عسكرية شرسة على حمص منذ الليلة حتى فجر اليوم مستخدمة الصوارخ بعيدة المدى وقذائف الهاون ، حيث وصلت تعزيزات أمنية وعسكرية إليها قوامها 3 سيارات وعدد كبير من ناقلات الجنود ، فيما تم محاصرة (الحولة) بنحو 25 دبابة و400 جندي نظامي على الأقل ، مشيرا إلى أن قوات النظام قامت بقصف (الغوطة الشرقية) ؛ مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى ، ومقتل صحفيين من أبناء مدينة حمص. وأوضح الفارس أن المعارضة السورية على اتصال دوري بالمراقبين الدوليين لإبلاغهم بما يجري في حمص ، مشيرا إلى أنهم يسجلون كافة الأحداث التي تقع على أرض الواقع ويرفعون تقاريرهم يوميا ؛ مستنكرا الموقف الصامت للمجتمع الدولي. وحول الأوضاع الإنسانية في محافظة حمص ، وصفها الناشط السوري بأنها مأساوية وكارثية ، لافتا إلى أنها تعاني من انقطاع المياه منذ أكثر من 10 أيام ونقص في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية .. بالإضافة إلى منع الأهالي من دخول المستشفيات ، وأن هناك حالة من الذعر تسود بين الأطفال. وأشار في الوقت نفسه إلى أن هناك همة عالية في صفوف الجيش الحر وصورة مشرقة لشباب الثورة وسط استمرار التظاهرات في كافة أنحاء سوريا من أجل اقتلاع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من جذوره حتى آخر نقطة دم. يذكر أنه بالتزامن مع مجزرة الحولة التي وقعت في ريف حمص تعرضت قرى (السلومية) و(الشومرية) و(كمام) بحمص لحملة أمنية على يد قوات الجيش النظامي مستخدمة الأسلحة الثقيلة. وقال أهالي هذه القرى إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا فيما أصيب أكثر من 50 آخرين ، كما نزح أغلب سكانها جراء القصف وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة فيها.