خرج المئات من أهالي جزيرة الوراق، في مظاهرة جديدة عقب انسحاب قوات الأمن من الوراق، للتنديد باقتحام قوات الشرطة للجزيرة وقتل مواطن وإصابة العشرات في محاولة لهدم المنازل المخالفة. ردد المشاركون خلال التظاهرة هتافات «سلمية، يا اللي ساكت ساكت ليه أخدت حقك ولا إيه، قتلوا أولادنا فاضل إيه». يذكر أن مواطنًا يدعى «السيد حسن علي» 26 عامًا لقي مصرعه، وأصيب عشرات آخرين أثر اشتباكات اندلعت صباح اليوم بين أهالي جزيرة الوراق وقوات الأمن خلال حملة إزالة المباني المخالفة. وقال مصدر طبي بوزارة الصحة، إن بين المصابين ثمانية من رجال الأمن بينهم اللواء «رضا العمدة»، مساعد مدير الأمن، وعدد من المجندين نتاج طلقات خرطوش، فيما أصيب مدنيين آخرين. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمهر الأهالي الرافضين لحملة الإزالة. وألقت قوات الأمن القبض على عدد من الأهالي، فيما قال مسئول بمحافظة الجيزة، إن قرار إزالة التعديات قد تأجل لأجل غير مسمى وأن قوات الأمن غادرت الجزيرة. وشيع أهالي جزيرة الوراق، جثة المواطن المتوفى من مستشفى النيل للتأمين الصحي، حيث أصروا على الخروج بالجثمان وهو غارق في الدماء إلى الشارع. فيما قال مدير المستشفى في تصريحات صحفية، إنه تم تحرير محضر إثبات «خروج» للحالة مضيفًا، أن المرافقين تعدوا على العاملين بالمستشفى وأخرجوا الجثمان بالقوة. وكان أهالي الوراق قد فوجئوا صباح اليوم بقوات من الشرطة او الجيش تحاصر الجزيرة، لتنفيذ قرارات إزالة المباني المخالفة على أراضي الدولة وسادت بينهم حالة من الخوف ووقعت اشتباكات بين الأهالي الغاضبين الرافضين للقرارات وقوات الأمن.