طالبت الحكومة الأردنية، اليوم الجمعة، سلطات الاحتلال، بفتح المسجد الأقصى فورا أمام المصلين. وشدد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، على عدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى. وقال "المومني" إن بلاده تشدد على رفض أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون أي إعاقات. ودان المومني التصعيد الذي شهده المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، وطالب بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن السلطات الأردنية أجرت اتصالات مكثفة للضغط من أجل إعادة فتح المسجد الأقصى بشكل فوري. وبيّن المومني أن الأردن وظّف وسيستمر في توظيف أدواته الدبلوماسية والقانونية والسياسية كافة للتصدي لأية محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس. وشهدت مدينة القدس، في وقت سابق اليوم، عملية إطلاق نار نفذها 3 فلسطينيين، على أفراد من الشرطة الإسرائيلية عند أحد بوابات المسجد، ما أدى لاستشهاد المنفذين الثلاثة ومقتل شرطيين إسرائيليين اثنين. وإثر ذلك، أغلقت شرطة الاحتلال جميع بوابات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح وأخرجت المصلين من المسجد ولم تسمح بأداء صلاة الجمعة فيه. وأدّى مئات الفلسطينيين الصلاة في منطقة باب الأسباط (إحدى بوابات القدس المؤدية إلى المسجد)، بعد منعهم من الصلاة في الأقصى.