قُتل شخصان وجرح آخرون في هجوم بقنابل فراغية شنته قوات النظام السوري، اليوم الخميس، على بلدة عين ترما بريف العاصمة دمشق، الخاضعة لسيطرة المعارضة والمشمولة باتفاق "مناطق خفض التوتر". وقال الناشط عمار الأحمد عضو "تنسيقية عين ترما" إنّ مقاتلات تابعة للنظام السوري، أغارت بقنابل فراغية على منطقة سكنية في بلدة عين ترما. وأوضح الأحمد أنّ الهجوم أسفر عن مقتل شخصين وجرح 10 آخرين، وأنّ عددًا من المدنيين ما زالوا تحت أنقاض الأبنية التي تهدّمت جراء القصف. وذكر بيان صادر عن مركز الدفاع المدني بالغوطة الشرقية، أنّ عددًا كبيراً من المنازل تضررت جراء استهداف النظام بلدة عين ترما بقنابل فراغية. وأضاف البيان أنّ فرق الإنقاذ أنقذت عائلة كاملة من تحت أنقاض أحد المباني التي تهدمت بسبب القصف، وأنّ أفراد الدفاع المدني تواصل عملها لانتشال البقية. وشن النظام السوري، أمس الأربعاء، غارات جوية على حي "جوبر" في دمشق وبلدة "عين ترما" بريفها، الخاضعين لسيطرة المعارضة، أسفرت عن إصابة 7 مدنيين بينهم أطفال. ويسعى النظام السوري مدعوما بالمليشيات الأجنبية للسيطرة على حي جوبر، آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة شرقي العاصمة دمشق، وذلك بعد اتفاق خرجت بموجبه المعارضة من أحياء القابون، وبرزة، وتشرين. وكانت تركيا وروسيا وإيران، وهي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ نهاية العام الجاري، اتفقت في العاصمة الكازاخية، يوم 4 مايو الماضي، على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.