رد المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمقر معهد أمناء الشرطة، اليوم الثلاثاء، على دفاع المتهمين بفض اعتصام رابعة، عقب توجيه الأخير سؤالًا للشاهد بتلقيه تعليمات من وزير الداخلية باستخدام النار بعد سقوط ضحايا من الشرطة، قائلًا: "واحد واقف يضربك ببندقية.. هتسيبه يضربك؟". واستكملت المحكمة، فى جلستها اليوم برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد الاستماع إلى أقوال الشهود فى القضية. وقال اللواء محمد توفيق، رئيس قطاع شرق القاهرة، إبان فض اعتصام رابعة العدوية، وأكد أنه كان مسئولا عن تأمين محور شارع الطيران، وكان يشرف على 25 ضابطًا متمركزين فى هذا المحور، وأن أحد الضباط الذين كان يشرف عليهم أصيب بطلق نارى أسفل إحدى العمارات بشارع الطيران. وفى رده على سؤال من الدفاع حول معلوماته بشأن الخطة الأمنية لفض الاعتصام، قال اللواء محمد توفيق إنه شارك فى الفض ولم يشارك فى وضع الخطة، وعن سؤال الدفاع حول وجود خطورة من النساء والأطفال على الأمن العام، رد الشاهد: "يُسأل عن هذا من اصطحبهم". فيما وجه الدفاع سؤالاً للشاهد حول تلقى القوات تعليمات من وزير الداخلية بإطلاق النار بعد سقوط ضحايا من الضباط، وهنا قاطعه رئيس المحكمة قائلاً: "واحد واقف يضربك ببندقية.. هتسيبه يضربك؟"، ليعقب الشاهد قائلا: "منصبى فى ذلك الوقت لا يسمح لى بتلقى أوامر من الوزير بصورة مباشرة"، وردًا على سؤال الدفاع حول هل تم القبض على عصام سلطان من داخل الاعتصام، رد قائلا: "مين عصام سلطان أصلا؟". يُذكر أن قائمة المتهمين فى القضية تضم عددًا من قيادات جماعة الإخوان، فى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، ووجدى غنيم "هارب"، وأسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، إضافة إلى لمصور الصحفى محمد شوكان الذى جاء رقمه 242 فى أمر الإحالة. وأسندت النيابة للمتهمين اتهامات عديدة، منها تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليًا)، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.