قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، صباح الأربعاء، بمصادرة خلايا شمسية رئيسية للتغذية بالطاقة الكهربائية من قرية «جب الذيب»، شرق بيت لحم بالضفة الغربية. ونقلت مصادر إعلامية محلية عن ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، قوله إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، يرافقها عناصر من الإدارة المدنية، داهمت القرية وقامت بتفكيك الخلايا الشمسية ومصادرتها، ما يحرم أهالي القرية من الطاقة الكهربائية. ووفقا ل«بريجية»، فإن عملية التفكيك جاءت من دون سابق إنذار، بحجة عدم وجود تصريح وترخيص لتركيبها في القرية التي عاد سكانها إليها قبل عامين. وكان مشروع الطاقة الشمسية في جب الذيب، الذي يضم 100 لوح شمسي، قد استكمل العام الماضي بدعم من مؤسسات حقوقية وإنسانية، وهو المصدر الأهم للكهرباء في القرية المحاصرة بالمستوطنات والمنشآت العسكرية الإسرائيلية. وقال الناشط إن الجنود لم يأبهوا لصرخات الأطفال والنساء، لاسيما أن الأجواء شديدة الحرارة هناك في هذا الوقت من العام، وتعني عملية تفكيك الخلايا الشمسية، حرمان أهالي القرية من أجهزة التبريد، والماء البارد، وتضييق الحياة عليهم. ويعيش في قرية جب الذيب نحو 250 فلسطينيا، أكثر من مائة منهم عادوا بعد أن ساعدهم نشطاء على إعادة الحياة إلى القرية قبل عامين، ومدها بالماء والكهرباء. لكن السلطات الإسرائيلية تمنعهم من التوسع أو البناء، أو الحصول على شبكات للماء والكهرباء بغرض تهجيرهم عنها مجددا وضم أراضيها للمستوطنات المحيطة بها، ومنها مستوطنة "ال دفيد"، التي يقيم فيها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.