جددت الأزمة الدبلوماسية، بين دول عربية وخليجية، الحديث عن حل الأحزاب الدينية ذات الطابع السياسي ك"النور والوسط والوطن والبناء والتنمية"، بعدما تم إدراج عدد من قياداتها على قوائم الإرهاب، حيث أحالت لجنة شئون الأحزاب، مذكرة إلى النائب العام، حول مدى قانونية 11 حزبًا، وذلك بناء على القرار الصادر من محكمة القضاء الإداري، والذى جاء بإلزام لجنة شئون الأحزاب بمراجعة مدى قانونية تلك الأحزاب. قال المستشار عادل الشوربجي، رئيس لجنة شئون الأحزاب، إنه حال ثبوت إنشاء حزب على أساس ديني، سيتم حله، ولا علاقة لحكم الحل بالأعضاء المنضمين للحزب، مشيرًا إلى صدور قرار بحل الأحزاب التى تقوم على أساس ديني قريبًا، بمجرد صدور تقرير النيابة العامة. وأوضح الشوربجي، أن اللجنة أحالت منذ فترة أوراق عدد من الأحزاب الدينية والتي وردت إلى اللجنة شكاوى بخصوصها إلى النائب العام، لكنه لم يصدر حتى اليوم أى رد؛ لأن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مستمرة حتى الآن، مؤكدًا أن أحد أعضاء حزب البناء والتنمية، تغلب بمنصب رئيس الحزب، وهو من الهاربين إلى قطر، ما يستوجب إيقاف هذا الحزب عن العمل وفقًا للإجراءات القانونية قاصدًا البناء والتنيمة. وكان المحامي عصام الإسلامبولي، اتهم عددًا من الأحزاب بأنها قائمة على أساس دينى وشريكة فى الأحداث الإرهابية التي تحدث فى البلاد ومؤسسات الوطن وفى مقدمتهم حزب النور والبناء والتنمية والوطن والوسط ومصر القوية والأصالة، والفضيلة والإصلاح والحضارة، والعمل الجديد، والاستقلال. وعلى إثر ما يتردد تقديم الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، رسميًا باستقالته من رئاسة الحزب، بدعوى تخفيف الأعباء على الحزب، ويعيش الزمر في الخارج منذ ثورة 30 يونيو، خوفًا من الملاحقات الأمنية لاتهامه في قضايا إرهاب وعنف. من جهته قال أحمد حسني، القيادي بالجماعة الإسلامية الذراع الدينية لحزب البناء والتنمية، إنه لا توجد أحزاب دينية في مصر، ولو كانت هذه أحزاب دينية لما سمح بإعلانها منذ البداية وفقا للدستور المصري، ولكن في ظل حالة الموات السياسي التي يفرضها النظام الحالي على الجميع، قد يعمل على حل المزيد من الأحزاب تحت دعوى أنها دينية. وأضاف حسني في تصريح خاص ل"المصريون"، أن هذا لن يعدو أن يكون مجرد اعتداء جديدًا على الحقوق والحريات من قبل النظام- على حد قوله. من ناحيته قال أحمد السباعي، القيادي بحزب الوطن، إن النظام ليس بحاجه لإلصاق كلمة الدينية بجوار اسم أي حزب ليقوم بحله، ونحن مصرون أننا في حزب الوطن لسنا حزبًا دينيًا ولكننا حزب قائم بناء على الدستور والقانون. وأضاف السباع، في تصريح خاص ل"المصريون"، أن هذا لا يمنعنا من أن نضع ديننا تاجًا نفتخر به على رؤوسنا، أما التوقع في ظل ما يحدث الآن فكل شىء قد يفعلوه.