كشفت مصادر متطابقة داخل حزب" البناء والتنمية " الذراع السياسية للجماعة عن تقديم الدكتور طارق الزمر رئيس الحزب استقالته من منصبه بعد قيام لجنة شئون الأحزاب بإحالة ملف الحزب إلي النائب العام بالتزامن مع إدراج الزمر في قوائم الإرهاب التي أعلنتها مصر وثلاث دول خليجية بعد تصاعد الأزمة بينها وبين قطر. وأوضح الزمر في كتاب الإقالة الذي وضعه تحت تصرف الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية استشعارا منه للوضع شديد الخطورة التي يمر به الحزب بعد إحالة ملفه للنائب العام وقطع الطريق علي أي مساع لإثارة مشاكل للحزب بزعم وجود رئيسه المنتخب في قوائم الإرهاب وأكد الزمر في كتاب استقالته أنه ظل طوال رئاسة للحزب سواء ولايته الأولي أو الثانية وفيا لمبادئه وللنهج السلمي للعمل السياسي والابتعاد عن اي أساليب تتصادم وهذا النهج الذي يتبنه الحزب منذ تأسيسه مشددا علي انه لم يرتكب اي خطأ يبرر وجود ه علي لائحة الإرهاب وشدد الزمر علي ان استقالته من رئاسة الحزب تأتي في إطار حرصه علي الحزب ورغبة في مواجهة حملات التحريض المستمرة منذ عدة أيام علي الحزب والرغبة في توظيف وجوده علي سدة الحزب للإضرار بالحزب وهو ما يرفضه جملة وتفصيلا وأكد الزمر انه لم يكن يرغب من قريب او بعيد في الترشح لرئاسة الحزب وهو ما أعلنه الزمر للجميع رغبة في إرساء تقاليد حزبية وتكريس التداول السلمي لرئاسة الحزب غير ان ضغوط أعضاء الحزب والهيئة العليا هي من دفعته للاستجابة للترشح واستكمال ولايته الثانية وفي سياق متصل تعقد الهيئة العليا والمكتب السياسي للحزب اجتماعا مشتركا للبت في استقالة الدكتور طارق الزمر وسط توجه لقبول هذه الاستقالة إعلاء لمصالح الحزب العليا وقطعا للطريق علي حملات التحريض علي الحزب والمطالبة بحله من جانبه ثمن الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية كتاب الاستقالة الذي تقدم به الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية من منصبه معتبرا ان هذه الخطوة تنسجم مع تقديم الزمر مصالح الوطن العليا ومصالح الحزب فوق مصلحته الشخصية وهو ما يعرف الجميع عن رئيس خزب البناء والتنمية منذ عقود ونبه مقدم المخابرات الحربية السابق في تصريحات خاصة ل "المصريون "الي ان كتاب الاستقالة الذي تقدم به الدكتور الزمر جاء في إطار رغبته لرفع الحرج عن الحزب وعدم التسبب في أي مشكلة له مشددا علي ان الأخير لا يكترث بالمناصب ولم يكن راغبا في الترشح أصلا لرئاسة الحزب لولا ضغوط أعضائه . وأشار الزمر الي ان زيف الاتهام الموجه للزمر بدعم الإرهاب مؤكدا أن هذا الامر يخالف نهج السلمية الذي اتبعه الزمر وتأكيده علي ضرورة تسوية مشاكل وأزمات الوطن بشكل سلمي والابتعاد كل البعد عما يعرض مصالح الوطن العليا للخطر ولفت الي ان الحملة المشتعلة ضد الدكتور طارق كانت تعود الي كلمة أطلقها خلال خطاب له علي منصة رابعة قبل الثالث من يوليو والتي دارت حول لفظ" سنسحقهم " حيث اخرج اللفظ من سياقه الانتخابي والمتعلق بخمس استحقاقات انتخابية وجري توظيفه كذبا وبهتانا للإساءة له وهو برئ من هذه التهم براءة الذئب من دم بن يعقوب وفق وصفه وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قد أصدروا قائمة للشخصيات الموصوفة بالإرهابية التي تحظي بدعم دولة قطر متضمنة اسم الدكتور طارق الزمر والقيادي البارز في الجماعة الإسلامية عاصم عبدا لماجد واخرين وهو ما رفضته الجماعة وحزبها رفضا تاما .