أعادت ردود الفعل الغاضبة على موافقة مجلس النواب على اتفاقية "تيران وصنافير" والتي بموجبها تتنازل عن مصر عن السيادة على الجزيرتين الواقعتين بالبحر الأحمر لصالح السعودية، "الإخوان المسلمين"، إلى الحراك المعارض ضد السلطة الحالية، بعد أن دعت إلى التظاهر الجمعة، عقب دعوات قوى مدنية إلى النزول للميادين رفضًا للاتفاقية. ودعت جماعة "الإخوان"، المواطنين وأبناء الجماعة وأفرادها وكوادرها، والقوى السياسية الحية، والشخصيات الوطنية، في الداخل والخارج، ليوم غضب، الجمعة والبدء فورًا في موجة جديدة من الاحتجاج والتظاهر المستمر ضد النظام. وقالت الجماعة في بيان لها، إن "الهدف من التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، هو إسقاط النظام واعتراضًا على التفريط في الوطن وبيع الأرض". ودعا الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، والقيادي السابق ب "الجمعية الوطنية للتغيير"، قوى المعارضة للاصطفاف ضد السلطة النظام، باعتبار أن "القضية شعبية وتمس الرأي العام"، قائلاً: "يجب الترحيب بكل القوى الوطنية الرافضة لبيع الأراضي دون تفرقين بين ما هو إسلامي أو مدني". وردا على دعوات الإخوان للتظاهر الجمعة، أكد دراج ل"المصريون"، أن "الجماعة مرحب بها في تظاهرات القوى المعارضة لأن الجميع في مركب واحد، والنظام أصبح فاقدًا لشرعيته بعد موافقته على تسليم الجزيرتين للسعودية". غير أن خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية استبعد عودة "الإخوان" للاصطفاف مع المعارضة، قائلاً: "لا أظن أن تعيد هذه الأحداث جماعة الإخوان للمشهد"، متوقعًا أن "تخرج عدة تظاهرات في أماكن متفرقة يفرقها الأمن وتنتهي كالعادة". وعن دعوات الإخوان للتظاهر، قال الزعفراني ل"المصريون"، إن "الجماعة لن تخاطر بأفرادها لأنها لا تريد مواجهة جديدة مع النظام؛ لكنها تستغل الانشقاق الوطني كفرصة للتدخل".