فضت قوات الأمن قبل قليل، مسيرة في ميدان طلعت حرب، بالقرب من ميدان التحرير، خرجت بقيادة المرشحين الرئاسيين السابقين حمدين صباحي وخالد علي، رفضًا لاتفاقية "تيران وصنافير". وقال شهود عيان وبيانات حزبية، إن الأمن اعتدى على "مظاهرة خرجت من مقر حزب المصري الديمقراطي (يساري)، إلى ميدان طلعت حرب، بوسط القاهرة، كان يقودها صباحي، وخالد علي". وأشار بيان لحزب المصري الديمقراطي،، إلى أن "الأمن اعتدى على المسيرة، بقنابل الغاز المسيلة للدموع، وطلقات الخرطوش، فتراجعت المسيرة لمقر الحزب مرة أخرة، وحاصرها الأمن داخل الحزب". وأضاف الحزب اليساري في بيانه، أن "قوات الأمن عمدت إلى الاعتداء على كل من السياسي المصري فريد زهران رئيس الحزب، وحمدين صباحي، وخالد علي، ما أدى لإصابات في صفوف المتظاهرين"، وهو ما أكده شهود عيان، بحسب وكالة "الأناضول". وعلى مدار اليومين الماضيين، كان هناك انتشار مكثف لقوات الأمن، بشوارع وسط القاهرة وتحديداً المتماسة مع ميدان التحرير ونقابة الصحفيين. ومساء أمس، فرّق الأمن بالقوة وقفة لصحفيين محتجين بمقر نقابتهم وسط العاصمة رفضًا للاتفاقية قبل أن تعلن "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر"، (غير حكومية)، أن "الأمن احتجز 15 شخصًا عقب تفريق الوقفة" جرى إطلاق سراح بعضهم في وقت لاحق. ووافق مجلس النواب، بشكل نهائي اليوم، على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، التي يتم بموجبها التنازل عن سيادة مصر على جزيرتي "تيران" و"صنافير" للسعودية. والأحد الماضي، أعلن سياسيون معارضون، منهم صباحي، اعتزامهم تنظيم مظاهرة شعبية في ميدان التحرير، وسط القاهرة، في حال موافقة البرلمان على الاتفاقية. وترد الحكومة على الانتقادات الموجهة إليها بأن الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية عام 1950، بعد اتفاق ثنائي بين البلدين بغرض حمايتهما، لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، ولتستخدمهما مصر في حربها ضد إسرائيل. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الشورى السعودي (البرلمان)، أقر الاتفاقية بالإجماع، في 25 أبريل 2016، ويتبقى لها مصادقة الرئيس عبد الفتاح السيسي عليها، لتصبح نهائية وسارية.