"مشهد تاريخي" ... هكذا وصفت الصحف الغربية جموع المصريين الذين إحتشدوا أمام اللجان الإنتخابية للإدلاء بأصواتهم في أول إنتخابات رئاسية حرة تشهدها البلاد منذ عقود. حيث قالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن صفوف الناخبين الطويلة أمام مراكز الإقتراع هي نقطة تحول في التاريخ السياسي المصري، وتعكس أهمية القرار الذي يتخذه المصريون اليوم والذي سيحدد مسار البلاد لعقود قادمة. وقارنت الصحيفة بين الإنتخابات الرئاسية في عهد الرئيس المخلوع، والتي قالت بأنها كانت مجرد تأكيد على الواقع دون تغيير، وبين الإنتخابات التي تشهدها مصر اليوم، والتي لا يمكن لأي شخص الزعم بأنه يمكنه التكهن بنتائجها، واصفة الأمر بأنه "تجربة استثنائية". وأكدت على أن عيون العالم بأسرة معلقة على مصر وهي تختار رئيسها القادم اليوم، وخاصة الولاياتالمتحدة وإسرائيل التي يرتبط مصيرها بمستقبل مصر. أما صحيفة التليجراف البريطانية والتي خصصت جزءاً من موقعها على الإنترنت للتغطية الحيّة لحظة بلحظة للعملية الإنتخابية، فأشادت بحشود المصريين التي خرجت لتكمل ما بدأته في الخامس والعشرين من يناير عام 2011، في مشهد وصفته ب"البديع". وأشارت إلى أن حداثة التجربة وقلة الثقة في الإستطلاعات التي تشرف عليها المؤسسات الحكومية تجعل من الصعب التكهن بنتيجة الإنتخابات. ولفتت الصحيفة إلى أن "أجواء تفاؤلية" تسيطر على المصريين، مشيرة إلى أن حتى أولئك الذين ينتمون إلى ما يطلق عليه "حزب الكنبة" وهم المصريون الذين لم يبدوا إهتماماً كبيراً بالثورة، حرصوا على المشاركة في الإنتخابات التي أفرزتها الثورة بل وأعربوا عن تفاؤلهم بمستقبل البلاد.