تزايدت بشدة خلال الأيام الماضية الأحاديث الخاصة بين العاملين فى ماسبيرو حول حركة التغييرات المرتقبة داخل العديد من القطاعات .. والحقيقة أن هذه التغييرات تكاد تكون حتمية ولا خيارات أمام الكثير منها , كما أنها لا ترتبط بشكل أساسى بتنفيذ خطة الهيكلة التى يبدو أنها لن تتم حالياً حيث أن ملامحها لم تكتمل حتى الآن رغم كثرة ما يدور ويتردد حولها سواء داخل ماسبيرو أوبعض الجهات العليا المعنية بشئونه . التفاصيل تشير إلى أنه من بين التغييرات الحتمية , تعيين رئيس جديد لشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بعد إختيار رئيسها محمد العمرى وكيلاً للمجلس الأعلى للإعلام وهو الأمر الذى يستوجب ابعاده عن رئاسة الشركة وفقا للقانون . ونفس الحال بالنسبة لمجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون والذى يوجد تعارض وتضارب مصالح بين استمراره كرئيس للتليفزيون وبين وضعه الجديد كعضو بالمجلس الأعلى للإعلام , ويبدو أن لاشين يعلم أن هناك اتجاه لإبعاده عن منصبه ولذلك يقوم ببذل محاولات مضنية مع المسئولين ببعض الجهات للبقاء فى رئاسة القطاع بحجة أنه فى المجلس الأعلى عضو عادى وليس عضواً بهيئة المكتب , كما أنه من ناحية آخرى أصبح ودوداً فى تعاملاته مع الكثيرين – على غير العادة – وأصبح يتعمد مراضاة الجميع وعدم الدخول مع البعض فى صدامات ومعارك يعلم أنه الخاسر الأول اذا دخلها فى الوقت الحالى . وبالنسبة للقطاع الإقتصادى , فإن تغيير شوقية عباس رئيسة القطاع أصبح حتمياً بعدما تم التجديد لها فى منصبها بعد بلوغها السن القانونية مرتين لمدة 6 أشهر فى المرة الواحدة وسوف تنتهى مدة التجديد الثانى لها فى الأسابيع القليلة القادمة . الجدير بالذكر أن هناك حالة من عدم الرضا عن أداء شوقية من جانب الغالبية العظمى من العاملين فى ماسبيرو بقطاعاته المختلفة خاصة بعدما حدثت أزمات مالية فى أكثر من قطاع خلال الفترة الماضية , كما تجدر الإشارة إلى أن شوقية تمت مراضاتها مؤخراً بالتجديد لها ضمن التشكيل الجديد لمجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى لمدة ثلاث سنوات قادمة . أما نادية مبروك رئيسة قطاع الإذاعة فمن المقرر ألا يتم التجديد لها بسبب بلوغها السن القانونية ومد خدمتها من قبل , وهناك صراعات ساخنة حالياً بين المرشحين لخلافتها فى قطاع الإذاعة ' وفى حال رحيلها عن منصب رئيس الإذاعة فسوف تبقى نادية مبروك فى عضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والذى تم تعيينها فيه بصفتها إعلامية وليس لكونها رئيسة للإذاعة ( مدة عضوية المجلس الأعلى 4 سنوات وفقاً للقرار الجمهورى رقم 158 لسنة 2017 . وتضم قائمة التغييرات المرتقبة , الإطاحة بالدكتور عرفة عبدالرحيم لعدة أسباب اهمها انتهاء فترة ندبه وهى مدة العام خلال شهر يونيو الحالى وفقا للقرارا الذى كان قد صدر له من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ، بندبه من منصب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الطبية باتحاد الإذاعة والتليفزيون ، للقيام بمهام أمين عام الاتحاد بالدرجة الممتازة بالمجموعة النوعية لوظائف الإدارة العليا بقطاع الأمانة العامة . أما السبب الثانى فهو أن منصب أمين عام الإتحاد لم يعد له وجود قانونى بعدما حلت الهيئة الوطنية للإعلام محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون كما تم إختيار أمين عام جديد للهيئة الوطنية للإعلام منذ شهور وهو المهندس أمجد بليغ والذى يمارس دوره رسمياً منذ أسابيع . وبالنسبة للمخرج أحمد صقر رئيس قطاع الإنتاج فمن المتوقع أن يتم تغييره إما بسبب الغاء القطاع ودمجه مع القطاع الإقتصادى واما بسبب عدم وجود أية أعمال يقوم بها القطاع طوال الفترة الماضية لدرجة أن أحمد صقر نفسه حصل على إجازة للتفرغ من أجل إخراج مسلسلات جديدة ينتجها القطاع الخاص .
ولو انتقلنا للحديث عن القنوات سوف نجد أن هناك الكثير من التغييرات , ففى القناة الأولى نجد أنه لم يتم الإتفاق بشكل نهائى على اصدار قرار رسمى لخالد رزق بتوليه رئاسة القناة ( تثبيتا وليس تكليفاً ) بعد عيد الفطر المبارك رغم أن نسبة مشاهدة القناة فى رمضان مرتفع للغاية , وهنا نشير إلى أن هناك بعض الأشخاص من داخل القناة يتصارعون للحصول على المنصب . أما فى القناة الثانية , فقد تزايدت فرص الإطاحة بنهلة عبدالعزيز بسبب تزايد الشكاوى التى قدمت ضدها لحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وكذلك بسبب كثرة الخلافات بينها وبين مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون . أما فى القناة السادسة التابعة لقطاع الإقليميات فمن المقرر أن يتم تعيين رئيس جديد لها بعد بلوغ رئيسها الحالى ماجد نجم الدين السن القانونية للإحالة للمعاش فى التاسع من شهر أغسطس القادم .