نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صحة ما أعلنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مساء يوم الجمعة، عن اكتشافها جزءا من نفق يمر أسفل مدرستين تابعتين لها، وسط قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه: "نستنكر بشدة ما ورد في بيان الأونروا، من ادعاءات حول وجود نفق أسفل إحدى المدارس وسط قطاع غزة". وأضافت: "هذا الأمر من شأنها أن يستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه، وتشجعه على استهداف المدنيين العزل". وأشارت إلى أنها "استوضحت الأمر مع كل فصائل وقوى المقاومة الذين أكدوا بكل وضوح أن ليس لهم أي أعمال تخص المقاومة في المكان المذكور". ولفتت إلى أن سياستهم قائمة على أساس احترام مؤسسات الأونروا، والمنشآت الحيوية والمؤسسات العامة، وتجنيبها وتحييدها من أي أعمال مقاومة، حفاظا عليها ولضمان استمرار تقديم خدماتها لأبناء غزة المحاصرة. وأعلنت (أونروا)، مساء اليوم، عن اكتشافها جزء من نفق يمر أسفل مدرستين تابعتين لها، وسط القطاع. وقالت "أونروا"، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، إنها اكتشفت النفق أسفل المدرستين المتجاورتين في مخيم "المغازي" وسط القطاع، في الأول من يونيو/ حزيران الجاري، في سياق العمل المتعلق ببناء توسعة لأحد المباني المدرسية". في السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن مسؤولين في "أونروا" اتصلوا بمسؤولين من "حماس" واتفقوا معهم على هدم النفق المكتشف. ونقلت الصحيفة عن المفوض العام ل"أونروا"، بيار كرينبول، قوله إن "هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم حماس، فيها منشآت الوكالة لأغراض عسكرية". وتقول إسرائيل إن كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح ل"حماس"، تحفر أنفاقا في المناطق الحدودية من قطاع غزة، بهدف "تنفيذ عمليات مسلحة ضد الجيش الإسرائيلي". وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، استخدمت كتائب القسام الأنفاق في تنفيذ هجمات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية خلف السياج الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.