قالت أسرة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، الأربعاء، إن حالته الصحية تدهورت بطريقة لافتة، مع ظهوره بحالة غير جيدة وتعرضه لحالات إغماء خلال حضوره جلسة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميًا ب "اقتحام السجون". يأتي ذلك بعد أيام من تمكن أسرته من لقائه بعد انقطاع عن التواصل والزيارة لمدة أربع سنوات كاملة، وتأكيده بأن موقفه ثابت على رفض كل الإجراءات المتخذة منذ 3 يوليو 2013، فيما حذرت جماعة الإخوان من استغلال الأزمة الخليجية الحالية وتصفيته. وقال عمر نجل مرسي: "أثناء حضوري جلسة محاكمة والدي لم يظهر بصحة جيدة، وطلب التحدث لهيئة المحكمة، لكنها رفضت السماح له بالحديث، فاشتكى إلى باقي المودعين في القفص المجاور له بأنه تعرض، منذ تاريخ زيارة الأهل يوم الأحد 4 يونيو، إلى حالتي إغماء وغيبوبة سكر كاملة، دون أدنى رعاية طبية تليق بحالته'، مضيفاً أنه "ممتنع عن تناول الطعام، باستثناء المعلبات، وأنه ممتنع وليس مضربًا". وأوضح عمر مرسي أن والده طلب من هيئة الدفاع عنه التقدم ببلاغ إلى النائب العام لاتخاذ الإجراء اللازم، وطلب نقله إلى مركز طبي خاص على نفقته الشخصية، لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لمتابعة حالته الصحية. من جانبه، قال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن مرسي، إنه "تقدم ببلاغ بمضمون بيان نجل مرسي للمحكمة اليوم، والتي قررت إحالته للنيابة للتحقيق فيه وإبلاغ المحكمة بنتائجه"، مضيفًا: "الفريق القانوني أيضًا سيتقدم ببلاغ للنائب العام حول التطور المقلق في صحته". بدورها أصدرت جماعة "الإخوان المسلمين"، بيانًا حذرت فيه من المساس بمرسي، موضحة أن "حياته مهددة داخل محبسه، وأن ثمة تطورات صحية خطيرة متعمدة تحدث له، وأنه عانى من أزمة صحية خلال الأيام القليلة الماضية أدت إلى تعرضه لحالتي إغماء وغيبوبة سكر كاملة، منذ سماح أجهزة الأمن لأُسرته بزيارته لأول مرة منذ 3 يوليو 2013". واتهمت الجماعة في بيان لها حصلت "المصريون" على نسخة منه، أجهزةَ الأمن بمحاولة اغتياله داخل محبسه، "وذلك من خلال الإهمال الصحي من جانبٍ، وقد يتطور إلى التورط في قتله من خلال الأطعمة المقدمة له"، حسب زعمها. وأشارت الجماعة إلى أن مرسي "مُمتنع عن تناول أي أطعمة غير مهلبة داخل محبسه منذ اليوم"، مطالبة المجتمع الدولي والأممَ المتحدة بالتدخل لحماية حياة الرئيس الأسبق داخل محبسه، وكذلك كافة القوى الثورية والسياسية الشريفة ومنظمات حقوق الإنسان للضغط من أجل الحفاظ على صحته. وحذر من استغلال الأحداث الدولية الراهن في التغطية على محاولة تصفية مرسي. وقالت الدكتورة جيهان رجب، الناشطة الحقوقية، وعضو مؤسسة "الدفاع عن المظلومين"، إن مرسي مثله مثل الآخرين في التعرض للأمراض التي يعاني منها المحتجزون داخل السجون، ومنها المزمنة والخطيرة". ودعت رجب في تصريح إلى "المصريون"، جميع المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن يباشر عمله في رعاية هؤلاء المرضى، خاصة أن فيهم كبير السن والعجائز ومن يحتاجون للإفراج الصحي الفوري. وحول ما إذا كان الإهمال بحق مرسي متعمد لاسيما بعدما خرجت أسرته بعد لقائه لتؤكد أنه ثابت على مبادئه، قالت: "لا أظن ذلك المرض بسبب ما ذكرته من إهمال صحي وعدم رعاية طبية". لكن محمود عطية، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أكد أن "كل شيء وارد في ظل هذه الظروف".