بقى من الزمن ساعات قليلة وينطلق السباق إلى قصر الرئاسة لشغل المنصب الأرفع بالبلاد، وتسابق جماعة "الإخوان المسلمين" الزمن لدعم فرص مرشحها الدكتور محمد مرسى، فكل الطاقات والأموال والجهود والانتشار والعمل، والدعوة، وجهد السنين مسخر تحت أمره وتحت أمر حملته الانتخابية، لتعطى الأوامر بالتنسيق مع مكتب الإرشاد الجماعة، ففى كل نجع وقرية ومدينة ومركز ومحافظة لا يكل الإخوان من العمل والدعاية لمرشحهم، على الرغم من أن الوقت بالنسبة لهم كان شديد الضيق حتى أصبحت أسرع حملة انتخابية فى مصر. فعلى مستوى القرى والشعب الإخوانية، قامت كل شعبة بإعداد "كشك" للدعاية وعمل حملة "طرق أبواب" مساء كل يوم، وحتى يوم الانتخابات. واستعدت الجماعة ليوم الانتخاب بإعداد توكيلات للمندوبين وصل عددها إلى 13 ألف توكيل بعدد اللجان التى توجد فى مصر، ولكنهم حتى الآن لم يحصلوا على الموافقة على التوكيلات من قبل اللجنة العليا للانتخابات. كما تقوم الحملة بعمل لجان شعبية لتأمين العملية الانتخابية وتنظيمها ومساعدة قوات الشرطة والجيش فى تأمين يوم الانتخابات وتلبية مطالبهم التى يحتاجونها، ويفصلون ما بين الرجال والنساء، كما أعدوا أشخاصًا يرصدون المخالفات الانتخابية، وأعدوا عمليات غرف مركزية لإدارة الانتخابات ومتابعتها. وقالت الحملة المركزية، إنها ترتاح للقانون الذى أقره البرلمان بالفرز المبدأى فى اللجان، حيث يحضر مندوبو المرشحين لعملية الفرز والتجميع وتسلم النتائج فى ورقة مختومة، كما تحدثت الحملة عن المتابعة والمراقبة وكثافة التصويت بأن هذا كله يضمن سلامة العملية الانتخابية من التزوير. ويظل الرهان المنتظر فى الانتخابات، هو مدى قدرة الجماعة على الحشد واستغلال وسائل المواصلات المختلفة فى حشد الأصوات التابعة لها، وهل ستستمر هذه الوسيلة التى كانت تقابل بالرفض من أكثر من فصيل؛ لأنها تعد مخالفة انتخابية، ولكن الحملة نفت صلتها بالأمر، وأن هذا راجع للأحياء والمناطق التابعة لمكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية بالمحافظات. وتجلب حملة مرسى أموالها بطريقتين، الطريقة الأولى هى اشتراكات أعضائها التى تكون بنسبة 6% من راتب كل فرد، والطريقة الثانية وهى الكبرى، وهى اشتراكات ومساهمات الإخوان فى الخارج، إلا أن الأيام الحالية والقادمة ستشهد استنفارًا قويًا داخل الجماعة لحسم الصراع مع باقى المرشحين. وقال على خفاجى، العضو بالحملة المركزية لدعم مرسى، إن الحملة لا تستطيع أن تحصى عدد المصوتين لمرشح "الإخوان" فى انتخابات الرئاسة، فهذا يصح فى انتخابات البرلمان، وهذا ما كنا نعمله وهو عداد الأصوات؛ حتى نتأكد من سلامة النتيجة من التزوير ولكن فى انتخابات الرئاسة ستكون العملية أكبر من ذلك بكثير فلن نستطيع أن نحصى عدد المصوتين.