قابل برلمانيون، حديث سيد أحمد، رئيس جهاز النقل الحضري بالقاهرة الكبرى، حول طرح وسائل نقل عام يتراوح سعر التذكرة فيها من 6 إلى 8 جنيهات بالرفض، لافتين إلى أن الأضرار الناتجة عن تطبيق ذلك الأمر على أرض الواقع أكثر من الفوائد المتوقعة، حيث سيؤدي إلى زيادة الازدحام المروي وسيكبد الدولة خسائر كبيرة، في حالة عدم استخدامها. وكان سيد أحمد، رئيس جهاز النقل الحضري بالقاهرة الكبرى، قال إن للجهاز دور عظيم يهدف إلى تخفيف التكدس المروري، منوها بأن هناك خطة بجدول زمنى سيتم تنفذها على أرض الواقع تهدف إيجاد حل فعال لقضية المرور في مصر. وأشار أحمد في تصريحات له، إلى أن الخطة تهدف إلى طرح وسائل نقل عام بمواصفات معينة وخدمة مميزة وبدون الحصول على دعم الدولة، وتستهدف هذه المواصلات الطبقة التي تستقل سياراتها الخاصة يوميا، والتي وصل عددهم إلى 80% يوميا، على أن يتراوح سعر التذكرة من 6 إلى 8 جنيهات. إبراهيم مصطفى، عضو مجلس النواب، أن طرح أتوبيسات نقل عام، يتراوح سعر التذكرة من 6 إلى 8 جنيهات، فكرة يصعب تطبيقها ولن تجدي نفعا، لا سيما أن هناك أعباء كثيرة أُضيفت على المواطنين خلال تلك الفترة. وأوضح مصطفى، خلال تصريحه إلى "المصريون"، أن المسئولين عليهم إخضاع المقترحات لدراسة جيدة قبل الإعلان عنها، وما إذا كان في الإمكان تطبيقها أم لا، منوها بأن أصحاب السيارات الخاصة لن يتخلوا عنها لاستخدام ذلك الأتوبيس؛ لان بإمكانهم عن طريق سيارتهم التنقل لأكثر من مكان بسهولة وبسعر أرخص، في حين أن لجوءهم لتلك الأتوبيسات سيدفعهم إلى استخدام أكثر من وسيلة بأسعار مضاعفة. وأشار أن ذلك المقترح سيتسبب في زيادة الازدحام المروري إذا ما تم تطبيقه، ومضاعفة أزمة وسائل المواصلات، بالإضافة إلى أن عدم استخدامه سيؤدي إلى خسائر فادحة كانت الدولة في غنى عنها. ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مد خطوط مترو جديدة هي الحل الأنسب والأسهل، منوها بأن المواطنين ما زالوا يلجئون إلى استخدام المترو، على الرغم من رفع سعر التذكرة؛ وذلك لأنه هو الوسيلة الأرخص بين باقي الوسائل. أما، حامد جهجه، عضو لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، رأى أن طرح أتوبيسات جديدة مخصصة لفئة معينة، سيؤدي إلى زيادة التكدس السكاني، وتضخم الازدحام المروري، منوها بأن ذلك يعد حلا من الحلول المؤقتة. وأوضح جهجه، خلال تصريحه إلى "المصريون"، أن إنشاء خطوط مترو جديدة، هو الحل الأفضل والأنسب، منوها بأن المترو وسيلة رخيصة وموفرة للوقت والجهد. ولفت إلى أن بعض المواطنين ميسوري الحال، يمكن أن يستخدموا تلك الوسيلة، بدلا من سيارتهم الخاصة، طالما أنه سيكون بها عوامل تجذبهم. وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة النظر إلى المرافق العامة وهيئات النقل المختلفة والسعي نحو تشغيل تلك الهيئات بكامل طاقتها. من جانبه، تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ببيان عاجل للدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بشأن الخطة التي وضعها جهاز النقل الحضاري بالقاهرة الكبرى لطرح وسائل نقل عام بمواصفات معينة، وخدمة مميزة يتراوح سعر التذكرة فيها من 6 إلى 8 جنيهات لتخفيف التكدس، قائلاً "أتوبيسات نقل ب8 جنيه، ده على أساس هيقدموا مشروبات وشاشات إل سى دي!". وأشار زين الدين، في تصريحات له، ، إلى أن أزمة المرور من المشكلات المرهقة والمتفاقمة التي تتزايد بشكل مستمر دون السيطرة عليها، مؤكداً أن مصر تخسر نحو 74 مليار جنيه سنويًا بسبب الازدحام المروري، ومن المتوقع أن ترتفع تكلفة الخسائر إلى 105 مليارات جنيه بحلول عام 2030، منوهاً إلى أن حل أزمة المرور لن يكون بحل التكدس أو تقليل عدد السيارات بالشارع وإنما بتخصيص مسارات نقل خاصة جديدة. وطالب وكيل لجنة النقل والمواصلات، الوزارة، أن تدرس خطة لعمل مسارات نقل جديدة مخصصة للنقل الجماعي بالقاهرة والمحافظات، والعمل على تحويل النقل في مصر إلى نقلاً جماعياً فقط، من خلال رفع كفاءته والدفع بأساطيل جديدة مجهزة ومهيئة بأسعار مناسبة للمواطنين.