كشف سائق أتوبيس المنيا يدعى "بشرى" عن بعض كواليس حادث إطلاق النار من قبل الملثمين، قائلا: إنه اضطر إلى الوقوف لأنهم أصابوا الكاوتش، وطلعوا الأتوبيس وبدأوا يضربونا بشكل عشوائي". وأضاف سائق الأتوبيس أن مراد هؤلاء الملثمين كان القتل مشيرا إلى أنهم حصلوا على الذهب الذي كانت ترتديه السيدات، والهواتف المحمولة والأموال التي بحوزتهم، وفقا ل"مصراوى". وكان عم بشرى أصيب ب 3 طلقات اخترقت إحداها صدره لتستقر أعلى عضلة القلب، في حين اتجهت الرصاصتان الأخريين إلى فخذيه الأيسر والأيمن، ليتم نقله إلى معهد ناصر ويشرف وزير الصحة على الطاقم الطبي الذي أجرى له الجراحة, ويعول عم بشرى 4 أولاد في أعمار مختلفة وهم في انتظار أن يعود إليهم الأب معافى في بدنه، ليواصله عمله سائقا بإحدى شركات القطاع الخاص. أكثر من 3 ساعات قضاها بشرى كامل جرجس، سائق الحافلة التي تعرضت للاعتداء من قبل ملثمين بالمنيا اليوم الجمعة، في غرفة العمليات بمستشفى معهد ناصر؛ لاستخراج 3 رصاصات كادت أن تودي بحياته ضمن 28 شخصا لقتوا حتفهم فضلا عن 25 مصابا جراء الحادث. كان يومًا عاديا للسائق الأربعيني. اطمأن على اكتمال رحلته إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بمدينة العدوة بالمنيا. طريق صحراوي به مدق غير ممهد وتضعف فيه إشارات شبكات المحمول. اقترب بشرى أن يحط رحاله داخل الدير، تلك الرحلة التي اعتادها أكثر من مرة، لكن اليوم تغيّر على نحو غير متوقع. تجاوزت عقارب الساعة التاسعة صباحا، بينما يسود الهدوء أرجاء المنطقة، إذ بوابل من الرصاص يخترق جنبات الحافلة، ارتعش الجميع خوفا، بينما كان بشرى يوقف حافلته مرغما.