عبرت عدة دول بالإضافة إلى منظمات دولية، اليوم الجمعة، عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة ركاب تقل أقباطا في محافظة المنيا. وأسفر الحادث الذي نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، عن وفاة 28 شخصًا بالإضافة إلى إصابة العشرات. وأدان شريف إسماعيل رئيس الوزراء، في بيان، الهجوم ووصفه بأنه "حادث إرهابي غادر". وأكد على "جبن وخسة تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن، إلا أنهم لن ينجحوا في شق النسيج الوطني". وطالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب باتحاد المصريين ضد الإرهاب، قائلا في تصريحات له اليوم من ألمانيا إن "حادث المنيا لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر". من جهته أكد شوقي علام مفتي الجمهورية أن المسلحين "خونة خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين، وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن"، وفق بيان. وقدم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش العزاء في الضحايا، ومغرداً عبر تويتر، "وقوف بلاده مع مصر ضد التطرف والإرهاب". وقال إن "الهجوم الإرهابي في المنيا جريمة إرهابية جديدة تسعى إلى الفتنة، نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب، المساحة الرمادية والتبرير مرفوض". وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الذي وصفه ب"الغاشم"، مؤكدا تضامنه مع قيادة وحكومة وشعب مصر في مواجهة مثل هذه "الجرائم الإرهابية الشنعاء التي تستهدف الأبرياء وتستبيح الحرمات". كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان، الحادث "الآثم"، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب مصر وقيادتها في حربها ضد الإرهاب وضد من يحاول خلق الفتنة والمساس بالنسيج الاجتماعي فيها. كما أدان السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسن، الحادث الإرهابي قائلا على صفحته الرسمية بتويتر: "أحتقر وأدين جرائم القتل في المنيا. أرجو ان يفشل الإرهابيون في نشر الكراهية. كل الدعم والتضامن مع جميع من يعانون جراء هذا الهجوم". وأدانت كل من السعودية والبحرين "بأشد العبارات" الاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف أقباطا بمحافظة المنيا بمصر، وذلك وفق بيانين صادرين عن وزارتي الخارجية في البلدين. وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إنها تدين وبأشد العبارات الهجوم المسلح في محافظة المنيا. فيما أكدت الخارجية البحرينية أنها تدين "بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي بالمنيا"، معربة عن خالص التعازي لأهالي وذوي الضحايا. كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف محافظة المنيا. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة في بيان، اليوم: "حادثة قتل المصريين الأقباط بمحافظة المنيا في مصر جريمة بشعة ومدانة بشدة". كما أكد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، استنكار بلاده وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ووقوف دولة الكويت إلى جانبها وتأييدها لكافة الإجراءات التى تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا). بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحادث الإرهابي، مشددًا على أن روسيا ستبقى حليفا وثيقا للقاهرة في محاربة الارهاب. ونقلت الدائرة الإعلامية عن برقية تعزية لبوتين: قتل الحجاج، بما فيهم النساء والأطفال، دليل آخر على همجية وعدم إنسانية طبيعة الإرهاب، ومنفذي ومحضري هذا الفعل لا يجب أن يهربوا من العقاب. وكانت وزارة الداخلية، قد قالت في بيان سابق، إن "مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائي تجاه أتوبيس يقل عددا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا". وأشارت الداخلية إلى أن الحادث "أسفر عن وفاة 28 مواطنا وإصابة آخرين.. وجار حصر الأعداد النهائية". وإثر الحادث، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفق بيان للرئاسة إلى اجتماع مجلس أمني مُصغر؛ لبحث تداعيات الهجوم. ويأتي الحادث الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه بعد يومين من تحذير السفارة الأمريكية بالقاهرة رعاياها المتواجدين في مصر، من تهديدات "محتملة".