لم يسلم ياميش رمضان هذا العام من لدغات الغلاء وزيادة الاسعار علي كافة السلع، والذي تسبب فيه القرار الذي اتخذته الحكومة بتعويم الجنيه وتحرير سعر صرف الدولار الامريكي، وذلك لارتباطه بسوق الاستيراد, وهو ماأثر بشكل كبير وسلبي علي المواطنين الفقراء، الذي أصبح الياميش بالنسبة إليهم بمثابة فرحة صعبه المنال والتذوق. وأجمع التجار والمواطنين على موجة الارتفاع الجنونية فى اسعار الياميش فضلا عن ان كميات البائعين قلت فى الشراء من تجار الجملة خوفا من الخسارة وكذلك المواطن الذي امتنع عن شراء " عين الجمل والفسدق والبندق"، واعتمد علي البلح وقمر الدين والزبيب، كبديل عن هذه السلع التي تجاوزت اسعارها ال 400 جنيهًا للكيلو الواحد، سبب احمد فتحى بائع ياميش , ارتفاع اسعارهإلي إرتباطه بالاستيراد وارتفاع سعر الدولار مما ادى لعزوف المواطنين عن الشراء هذا العام وزاد الشراء بكمية الربع والثمن كيلو التى كنا لا نعرفها العام الماضى واصبح الاقبال اكثر على السلع المعروفة كقمر الدين والزبيب وجوز الهند رغم غلائهم ولكن ليس بشكل كبير عن السلع الاخرى لنظرًا لانها انتاج محلي. وقال ان الاسعار المتداولة للمكسرات كانت الكيلو العام الماضى منها ب 100 جنيه اصبحت 250 جنيه , الكاجو كان ب 110 وصل الى 340 جنيه للكيلو "، كما هو الحال , وناشد الحكومة بوضع حل لهذه الأزمة لانه اذا ظل الامر كذلك لا يكون هناك سوق ياميش العام القادم وان تنخفض الاسعار حتى يتمكن من البيع والمكسب المتوسط وفى السياق ذاته استعرض سعيد توفيق احد البائعين اسعار الياميش المرتفعة مقارنة بالعام الماضى :" الكاجو كان ب 150 جنيه وصل الى 350 جنيه , الفسدق ب 120 جنيه وصل الى 400 جنيه , البندق كان ب 130 جنيه وصل الى 320 جنيه , قمر الدين المصرى كان ب 5 جنيه سجل هذا العام من 10 : 17 جنيه والمستورد السورى من 35 جنيه : 40 جنيه " واوضح تراجع الشراء معه هذا العام والذى ظهر خلال الكميات المباعة اختلفت عن العام الماضى واغلب الاهالى يشترون الانصاف والاربع كيلو من السلع غير ان يوجد من يرغب فى الشراء بخمسة جنيهات او عشرة على حسب ما يمتلك مرددا " لا ارفض هذا الامر حتى لا اخسر كل شئ " واشار الى ان الكميات التى يشتريها كبائع تجزئة ايضا انخفضت عن العام الماضى الذى كان يمتلك بالعشرة وال 15 كيلو من المنتج اصبح هذا الموسم يشترى من بائع الجملة من 3 : 5 كيلو فقط وكان للمواطنين أراء اخرى, فقال سيد عبد المجيد موظف قطاع خاص :" أسعار الياميش مرتفعة جدا هذا العام وحتى البلح المفترض ان زراعته مصرية , وعلى الرغم من انى كنت بشترى بالكيلو والاثنين العام الماضى إلا ان حساباتى اختلفت تماما والكميات ستنخفض لان ميزانيتى محدودة لا استطيع ان أتعداها لارتباطى بمسؤليات اسرية اخرى " واوضحت منى اسماعيل ربة منزل ان الاسعار هذا العام مرتفعة جدا لذلك من المؤسف ان الشراء فقط للسلع الضرورية هذا العام التى لا يقوم بدونها المنزل وخاصة المتعلقة بشهر رمضان , وعن الكميات اوضحت :" كنت بشترى أنصاف من منتجات ياميش رمضان العام الماضى اليوم الربع هو الحل " كما طالب احد المواطنين يدعى سيد عدوى ب " اقالة الحكومة" بعد ان اثبتت فشلها فى ادارة الازمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد مفسرا ذلك بان ارتفاع الاسعار الجنونى للسلع والياميش تجعل المواطنين غير قادرين على إدخالها الى منازلهم هذا العام وقالت ام سالم ان الاسعار مرتفعة جدا خاصة بعد قرار تعويم الجنيه لكن من الممكن ان نغير فى الكميات التى نشتريها حتى لا نحرم الابناء من فرحة الشهر الكريم " ويمشى الحال " , مشيرة الى ان من يمتلك ألف جنيه الان كأنها 500 جنيه لا غير ووجه سيد رسالة للقائمين على هذه الامور قائلا :" لماذا لا تحتسبون الغلابة فى جلساتكم , انتم ظلمتوا الفقراء جدا هذا العام , متسائلا " أين المسئولين عن المواطنين اين الحكومة ؟ "