قال علاء بسيونى، رئيس القناة الفضائية المصرية فى مقابلة مع "المصريون"، إنه لم يمنع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من دخول ماسبيرو كما أشيع مؤخرًا، مؤكدًا أن التعليمات كانت بإلغاء البرنامج بشكل كامل وليس منع أبو إسماعيل فقط، مشيرًا إلى أن رئيس تحرير البرنامج، أيمن عواد ومنى الشيمى مخرجة برنامج "نادى العاصمة"، هما السبب وراء المشكلة المثارة لأنهما أرادا أن يحضرا الشيخ بخداعى شخصيًا، على حد قوله. فى البداية.. نريد أن نتعرف على قصة منع أبو إسماعيل من دخول ماسبيرو منذ البداية حتى اللحظة الراهنة؟ أولاً.. نحن أمام مشكلة كنت أتمنى لها ألا تحدث لو تمت بالمعايير والأخلاق التى تربينا عليها، خاصة فى الظروف التى تمر بها البلد. ولكى تكون الصورة واضحة سوف أرجع بك لأكثر من أسبوع تقريبًا قبل مشهد الحلقة، وأريد أن أؤكد مبدئيًا أن ماسبيرو ملك للشعب كله، ونحن نسعى لعودته إلى أمجاده، وبالتالى نحن نحتاج إلى المساعدة وليس الهجوم والتخوين، فنحن لم نكن مشاركين فى تركة أنس الفقى. وعليه فمن الظلم أن يقارن بين عملنا وإمكانيتنا وظروفنا وبين القطاع الخاص، من المنطقى أنها تؤدى إلى أن القطاع الخاص رواتبه أعلى، لذلك أنا أقول إننا نعمل فى ظروف تكاد تكون شبه مستحيلة، ونحن نحلم باليوم الذى يكون فيه ماسبيرو هيئة مستقلة عن الدولة، وأن نحظى بتمويل من الدولة المصرية كلها بغض النظر عن الإعلانات، لأننى لن أتخلى عن قيمى والتى تمس الشعب المصرى كله من أجل إعلان، إلى أن يحدث ذلك فنحن نحتاج تمويلاً وإعادة هيكلة المبنى. الطبيعى أن يكون لدينا بعض اللوائح أحيانًا تكون "مكتفانى"، ولكن لا أستطيع عمل شىء، مثلاً عندما يأتى قرار بوجود فترة صمت انتخابى، وأنا كجهاز تابع للدولة لابد أن ألتزم بهذه اللوائح، بينما الآخر لم يلتزم، ففى الوقت الذى لم أستطع أنا ضيافة نجوم المجتمع، يكون القطاع الخاص مسيطرًا عليهم. كان لابد من هذه المقدمة المهمة، ثم نأتى لملف الانتخابات الرئاسية نفس القصة، تأتى إلينا من اللجنة العليا للانتخابات، بعض الضوابط تكون هى الحاكمة، لكن لا تفهم من كلامى أنهم يقولون لنا استضيفوا فلانًا واتركوا فلانًا، هذا لم ولن يحدث، لأن هذا العصر ولّى ولن يعود، ولن نسمح به أبدًا، لكن أنت كجهاز الدولة مطلوب منك الحيادية وأن تعطى جرعات متساوية لكل المرشحين، أما القول بأن هناك لجنة معينة أو جهة معينة تقول لنا استضيفوا فلانًا واتركوا علانًا فهذا لا يحدث مطلقًا. وعندما أتيت فى منصبى هذا اتفقنا مع السادة المسئولين بألا يتدخل أحد فى شغلنا، لأننا ناس مهنيون ومحترفون ونعرف شغلنا جيدًا، واضمنوا لنا الإمكانيات ونحن نشتغل لكن حتى الآن لم تتوفر، لأن ماسبيرو يعانى من أزمة سيولة. أنت قلت اتركونا نعمل وكفانا نقدًا، هل معنى هذا أنكم لا تقبلون النقد؟ هناك فرق بين الهجوم والنقد، النقد إنك بتتابع وتنقد وهذا النقد يحتمل أن يكون نقدًا إيجابيًا أو سلبيًا، لكن فكرة الهجوم هى أن تأخذ موقف الضد. نرحب بالنقد لكن لابد أن يكون عادلاً. وبالنسبة لبرنامج "مباشر من مصر".. كل التيارات حضرت وكل الناس شاركت لم نمنع أحدًا، مع العلم بأننا القناة الوحيدة فى ماسبيرو التى تنقد، فالفارق هو أننى كصحفى من الممكن أن أكتب دون أن تتوفر لدى معلومات لكن النقد نفسه محبوب ومطلوب حتى تقيمنا. وأزمة أسامة كمال هى أنه سُمع من طرف واحد دون الآخر، حتى أنى رأيت على قناة الجزيرة فى اليوم التالى مذيع الجزيرة يسأل أحد أنصار أبو إسماعيل فى الشارع والرجل يتحدث باحتقان شديد "هما ليه يمنعوا الشيخ من دخول ماسبيرو، هما العهد القديم"، حتى المذيع قال له: كان هناك تصريح من علاء بسيونى رئيس الفضائية المصرية وقال إن الشيخ حازم لم يحضر على باب ماسبيرو وتم منعه، رغم ذلك ظل الرجل يهاجم ولم يلتفت إلى كلام المذيع، وهذا هو السماع من طرف واحد، وهو ما "كب الطين على شغل الفضائية المصرية طوال الأيام الماضية". لكن لماذا تم الإعلان عن استضافة الشيخ ثم العودة فى القرار؟ لم يتم الإعلان رسميًا على استضافة الشيخ، فالقائمون على البرنامج كلموا الشيخ حازم، وقالوا له: حضرتك تكون ضيف على البرنامج؟ وتمت الموافقة، ثم أعلنوا على موقعهم على الإنترنت أن البرنامج سوف يستضيف الشيخ حازم فى "نادى العاصمة"، وعندما جاءت لنا هذه الضوابط وكلمت أسرة البرنامج ووضحت الأمر وأنه ليس موقفًا ضد الشيخ حازم أو أحد، لأن الشيخ كان ضيفًا لبرنامج "نادى العاصمة" منذ شهر ونصف الشهر، وقبلها فى برنامج "مصر بتتغير" قبل شهرين. إذن ليس لدينا أحد ممنوع، هذا تأجيل فقط، واعتذروا اعتذارًا لطيفًا، ولكن لم نسلم من الهجوم بالقول إن القناة والعاملين يعودون للنظام القديم وإننا على موقف من الشيخ حازم. لكن نجوى الشيمى قالت إنها أجبرت على شطب الشيخ؟ لو عرفتم إنه أنا كرئيس قناة أتت لى ورقة مكتوبة وبإمضاء المخرج أيمن عواد، وهى متضمنة الأسماء المقترحة للضيوف لكى أمضى عليها ثم يوقع عليها الأمن، لأن أى فرد يدخل ماسبيرو يكون بتصريح، فعندما أتت لى الورقة فيها 3 أسماء، الأستاذ محمود غزلان الدكتور صفوت حجازى والأستاذ محمد حازم المحامى بالنقض، قلت لمدير الإنتاج مَنْ محمد حازم؟ هل هو الشيخ حازم صلاح؟ لأننا قلنا هذا الملف تم تأجيله بمنتهى حسن النية، قلت للأستاذ أيمن عواد من الأستاذ محمد حازم؟ قال لى هذا محامٍ فى النقض سيحضر لكى يتكلم عن الناحية القانونية واللجنة التأسيسية ومجلس الشعب، قلت له: إوعى يكون الشيخ حازم، إننا متفقون، قال لى: عيب يا ريس هو أنا هاكذب عليك، على رئيسى، ده تشابه أسماء، قلت له: أمضى، قال: امضى يا ريس، فمضيت، مدير الإنتاج أخذ الورقة وذهب للأمن لكى يختموا التصريح، قالوا: من محمد حازم المحامى، لأن الضيف غير المعروف يقولون نريد بطاقة الرقم القومى، وهى الإجراءات العادية التى تحدث مع كل الضيوف، فبالضرورة طلبوا رئيس التحرير، وكلموا الأستاذ أيمن، قال لهم الحكاية يا إخواننا انتوا بتخونونى، "طب مش هاجيبوا اشطبوه"، فالأمن قال له: الأمن لا يتدخل بالشطب، ومن يمضى على طلب الدخول هو المخرج وهى الأستاذة نجوى، وهى بالفعل من شطبت. إذن هذا خداع من الأستاذ أيمن والأستاذة نجوى، وبعد ذلك يخرج الشيخ حازم ويقول ليس غريبًا على التليفزيون المصرى، لماذا ليس غريبًا يا شيخ حازم؟ أنت كنت ضيفًا لدينا منذ شهر.