توقع خبراء سياسيون والحزبيين أن تشهد الأيام القادمة العديد من التنازلات بين مرشحى الرئاسة لصالح المرشح الأقوى لكل تيار، وسيتم المفاضلة بين مرشحين أحدهما مدنى والآخر إسلامى، لمواجهة تفتيت أصوات الناخبين. واعتبر الدكتور إكرام بدر الدين الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أنه ربما يكون من الملائم فى الفترة المقبلة أن يتم التوافق بين التيارات السياسية المختلفة على دعم مرشح يعبر عن هذا التيار، وهو ما سيؤدى إلى تقليل أعداد المرشحين لأن وجود 13 مرشحًا فى ماراثون الرئاسة يصيب الناخبين بالحيرة، أما إذا كان هناك مثلا من 3 إلى 4 مرشحين يعبرون عن التيار الإسلامى والتيار الليبرالى والتيار اليسارى الثورى فإن ذلك سيساعد على عدم تفتيت الأصوات. وقال بدر الدين إن التنازلات المحتملة تعكس أن ثمة توافقًا بين عدد من المرشحين وخاصة المنتمين لتيار معين من أجل عدم تفتت الأصوات, مؤكدا أن هناك العديد من المتغيرات ستشهدها الفترة المقبلة من الممكن أن يتم خلالها استبعاد مرشحين بعينهم بسبب التجاوز فى الدعاية وغيره. وقال الدكتور يسرى العزباوى الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" إن الفترة المقبلة ستشهد انسحابات من جانب بعض المرشحين لصالح مرشحين آخرين, حرصًا على عدم تفتت الأصوات وخاصة فى ظل وجود أكثر من ممثل لكل تيار. غير أن سامح راشد، الباحث السياسى بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" قال إنه ليس بالضرورة أن نرى جانبين فقط فى المنافسة بين تيارين لأن هناك ثلاثة تيارات تتنافس فى الانتخابات الرئاسية، أولا التيار المحسوب على الثورة والتيار الإسلامى وأخيرًا الفلول، وما هو متوقع أن يكون ممثلا لكل منهما وليس اثنين فقط, لأننا أمام مرشحين لأطراف ثلاثة. ومن جانبه، استبعد الدكتور عصام الإسلامبولى المستشار القانونى لحزب "الكرامة" إجراء الانتخابات الرئاسية بين مرشحين أحدهما مدنى والآخر إسلامى، مؤكدا أنه كان يتمنى أن يحدث ذلك، لمواجهة فلول النظام السابق فى الانتخابات الرئاسية. وأشار الإسلامبولى إلى أن قانون الانتخابات الرئاسية والإجراءات التى أصدرتها اللجنة تمنع تنازل مرشح لصالح مرشح آخر بعد إعلان القائمة النهائية لمرشحى الرئاسة، لافتا إلى أنه حال فوز شفيق بالانتخابات الرئاسية سيتسبب فى حرق مصر. فيما أكد ناجى الشهابى رئيس حزب "الجيل" أن هناك أربعة مرشحين أقوياء من المستحيل أن يتنازل أحدهما للآخر، وهم عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسى وأحمد شفيق، مؤكدا أن فى جولة الإعادة سيلتف كل تيار حول المرشح الذى ينتمى إليه.