أوقفت الشرطة الميانمارية، اليوم الخميس، 11 شخصا من مسلمي الروهينجا، في مدينة يانغون، عقب هروبهم من إقليم أراكان. وقال وين ناينغ، مسؤول في الشرطة، أنه جرى توقيف 11 شخصا داخل حافلة في إحدى محطات النقل. وأشار في تصريحات لوكالة "الاناضول" إلى أن مهربي البشر استقدموا الموقوفين إلى المدينة، للتوجه منها إلى الحدود مع تايلاند، ومنها إلى ماليزيا. ولفت إلى أن السلطات ستتخذ بحق الموقوفين إجراءات قانونية بسبب دخولهم إلى يانغون "بشكل غير شرعي" على حد قوله. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أكثر من 70 ألف مسلم من أقلية الروهينغا فروا من منطقة مونغداو، منذ أكتوبر الماضي. وكان جيش ميانمار أطلق حملة عسكرية، في أراكان في 9 أكتوبر الماضي، عقب تعرض مخافر حدودية لهجمات. وشملت الحملة، اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف السكان، خلّفت 400 قتيل على الأقل وفقاً لنشطاء الروهينجا، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ 2012. وأراكان هو أحد أكثر أقاليم ميانمار فقراً، ويشهد منذ 2012 أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين؛ ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش" بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأممالمتحدة ب" الأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً في العالم".