انتقد حزب "الحرية والعدالة"، الضغوط التى تمارسها بعض القوى السياسية عليهم من أجل سحب ترشح الدكتور محمد مرسى لرئاسة الجمهورية، واستنكر الدعوة للتنازل لصالح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى فصلته جماعة "الإخوان المسلمين" بعد إعلان ترشحه فى العام الماضى، قائلاً إن هؤلاء لا يقبلون التنافس الشريف بين الإسلاميين. وقال الدكتور جمال حشمت، القيادى البارز بالحزب، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن "الإخوان" لا يقبلون أن يتفقوا مع أحد تحت ضغوط، ولا يقبلون بالضغوط من أى أحد مهما كان هو. واعتبر أن الأصلح فى هذا الوقت هو التفكير فى كيفية التوافق على الحشد والتنسيق لمنع تزوير الانتخابات الرئاسية، بعدما أبدى تخوفًا مما سماه ب "التزوير الناعم للانتخابات دون أن يدرى أحد"، وبعد أن كشفت وزارة الخارجية عن ثلاث محاولات لتزوير الانتخابات فى واشنطن. ورفض اعتبار البعض التنافس بين الإسلاميين فى سباق الرئاسة من شأنه أن يصب فى صالح الفلول، لأن التنافس سيؤدى إلى تفتيت الأصوات بين الجميع وليس الإسلاميين، وليس خطرًا أن يتم التنافس بين الإسلاميين، وقال إنه يثق بأن الشعب المصرى الشعب لن ينتخب الفلول. من جهته، قال محسن راضى، عضو مجلس الشعب، عضو الهيئة العليا ل "الحرية والعدالة"، إن "التنافس الشريف بيننا وبين أى شخص ينفى فكرة الاستقطاب التى ظل يلعب عليها البعض فترة طويلة، ويكيل الاتهامات للإسلاميين بأنهم يفرضون سيطرتهم على كل شىء، وبأنه تنافس بين "تيار دينى وتيار غير دينى". وأكد أنه من حق الناس أن تختار كما تشاء "فلنترك الحكم للشعب المصرى"، وقال إن من يشنون هجومًا ضاريًا على "الإخوان" يفعلون ذلك لأنهم يعجزون عن منافستهم ويخافون من أن يواجهون هزيمة نكراء. فى حين قال أحمد عبد الرحيم، عضو مجلس الشورى عن حزب "الحرية والعدالة"، إن الوقت فات لكى ننسق لتنازل أحد المرشحين لأحد، رافضًا ما دعا إليه حزب النور بأن تسحب جماعة الإخوان المسلمين مرشحها وتتنازل لصالح أبو الفتوح، والذى وصفه حزب النور بأنه عليه توافق وطنى من القوى الوطنية والسياسية. وأضاف: "لابد أن ندع الاختيار للشعب المصرى لأنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى الانتخابات، وعلينا أن نحترم النتيجة التى سيقررها الشعب أيًا كانت فى ظل الأجواء الديمقراطية التى نحياها"، مضيفًا أنه يتوقع أن تكون الإعادة بين مرسى وأبو الفتوح ويتوقع أن يفوز مرسى فى الإعادة.