بالرغم من تصريحات وزير التموين والتجارة، علي مصيلحى، التي أكد فيها عدم زيادة الأسعار في شهر رمضان المبارك، إلا أن هناك زيادة كبيرة في أسعار الدواجن واللحوم المستوردة والبلدية. فعقب تصريحات علي مصيلحى، خرجت وزارة التموين أمس، الإثنين، لتؤكد وجود زيادة أخرى في أسعار اللحوم في المجمعات الاستهلاكية، بسبب توريدات تعاقدت عليها مصر، ودخلت اللحوم السودانية ضمن اتفاقية لتوريد نحو 800 ألف رأس ماشية سودانية إلى مصر، وأشارت الوزارة إلى أنه بسبب ارتفاع سعر الدولار فمن الطبيعي أن أسعار اللحوم المستوردة ستزيد. وبالفعل خلال الساعات القليلة السابقة زادت أسعار اللحوم الطازجة السودانية بقيمة 5 جنيهات فى الكيلو لتُسجل 80 جنيهًا، مقابل 75 جنيهًا، وزادت أسعار اللحوم المجمدة البرازيلية بقيمة 21 جنيهًا فى الكيلو لتُسجل 69 جنيهًا مقابل 48 جنيهًا، وبلغ سعر كيلو الضاني 105 جنيهات، وكليو لحمة الكباب حلة في الجمعيات الاستهلاكية وصل إلي من 71 جنيهًا للكيلو بدلًا من 50 جنيهًا، وسعر اللحوم المفرومة طبق زنة 350 جرامًا سجل 25 جنيهًا مقابل 19 جنيهًا. كما وصل سعر كيلو الفراخ البيضاء إلي 30 جنيهًا مقابل 25 جنيهًا، المبردة المحلية إلى 35 جنيهًا فى الكيلو مقابل 25 جنيهًا، وسجلت الفراخ المجمدة في الجمعيات 35 جنيهًا للكيلو. وفي هذا السياق قال السيد مشالي، عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن تصريحات وزير التموين علي مصيلحى بشأن انخفاض الأسعار مجرد كلام في الهواء فقط، وأن الزيادة في سعر الدواجن مستمرة ولن تتحسن على الإطلاق. وأكد "مشالي"، في تصريحات ل"المصريون"، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الدواجن هو تعويم الجنيه، وارتفاع الدولار، خاصة وأن مصر تستورد جميع الأعلاف من الخارج. وأشار عضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إلى أن الحل الوحيد للتخلص من أزمة ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء هو أن تقوم الدولة بزراعة أعلافها وغذائها بدلًا من استيراده من الخارج. وتابع: "أصبح سعر الكتكوت الصغير 12.5 "الفراخ الصغيرة" بعد أن كان ثمنه 4 جنيهات"، وأضاف: "في حال استمرت الأسعار في هذا الارتفاع الجنوني سيصل سعر كيلو الفراخ في رمضان إلي 40 جنيهًا". من جانبه توقع محمد وهبة، رئيس شعبة الجزارين، زيادة كبيرة في أسعار اللحوم خلال شهر رمضان المعظم. وأكد "وهبة"، في تصريحات ل"المصريون"، أن الحكومة تقول كلامًا عاريًا تمامًا عن الصحة، ومخالف للواقع الذي نعيش فيه، خاصة أن المواطنين يعيشون حالة ضنك بسبب ارتفاع الأسعار. وأشار رئيس شعبة الجزارين، إلى أن السبب الرئيسي في زيادة أسعار اللحوم هو تعويم الجنيه وارتفاع قيمة الدولار، خاصة وأن جميع الأعلاف نستوردها من الخارج، والذي يتحكم في أسعارها الدولار، ولأن الدولة لا تزرع أي أعلاف وإذا زرعت لن يكفي المواطنين. ونوه "وهبة" بأن الأبقار والمواشي في مصر لا تكفي المواطنين لذلك تقوم الحكومة باستيراد كميات كبيرة من اللحوم المجمدة المذبوحة والحية من الخارج لتغطى العجز، وهذا السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار اللحوم. وتابع: "الحكومة تتبع سياسة خاطئة مع المواشي لأنها تقوم بذبح أعداد كبيرة من الأبقار الصغيرة "البتلو" وتذبح أيضًا الأبقار الأم، وهذا يؤثر بالسلب علي الإنتاج الحيواني لمصر"، مضيفًا أن كيلو اللحم قد يصل إلى 150جنيهًا. وعلي نفس الصعيد أكد الخبير الاقتصادي أحمد خزيم، أن زيادة الأسعار والقرارات الاقتصادية الخاطئة التي تتخذها الدولة، ستدفع المواطنين إلى الانفجار؛ لأن المواطنين في حالة غليان والشارع المصري بع احتقان. وأكد "خزيم"، في تصريحات ل"المصريون"، أن المواطنين لن يستطيعوا تحمل أى ضغوط أخرى، وهذا أمر خطير قد يدفعهم للانفجار والقيام بثورة.