اعترف وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي يوفال شتاينتس, بأنه ليس أمام حكومة بنيامين نتنياهو خيارات كثيرة, في حال اندلعت مواجهة عسكرية جديدة مع حركة حماس. ونقل موقع "ان آر جي" العبري أيضا في 8 مايو عن شتاينتس, وهو من زعماء حزب الليكود الأكثر قربا لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، زعمه أنه لا فرق بين حركة حماس وتنظيم الدولة "داعش". وتابع " حماس تنفذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل وتسعى للقضاء عليها, وتنظيم الدولة ينشر إرهابه في الشرق الأوسط والعالم بأسره، لا فرق بين هذين التنظيمين". وزعم شتاينتس أيضا أن ما بين 80 و90% من المقدرات المالية والاقتصادية التي تصل قطاع غزة تذهب لبناء وحفر الأنفاق، في حين أن 10% فقط تذهب إلى قطاعي التعليم والبنى التحتية. كما هاجم شتاينتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه بأنه الزعيم الأكثر معاداة للسامية في العالم، لأنه تحدث عن السلام خلال زيارته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدة، في حين أن جهاز التعليم الرسمي التابع للسلطة الفلسطينية يحث على زوال إسرائيل، وبذلك لم يعد عباس شريكا للسلام مع إسرائيل, حسب تعبيره. وكان الصحفي الإسرائيلي يارون شنايدر, زعم أيضا أن زعيم حركة حماس الجديد إسماعيل هنية لا يقل تطرفا عن خالد مشعل، وأنه في فترات التهدئة مع إسرائيل, كان يشجع تنفيذ العمليات المسلحة، بما في ذلك الدعوة إلى استمرار عمليات اختطاف الجنود الإسرائيليين. وأضاف شنايدر, الذي يعمل مراسلا في القناة الإسرائيلية الثانية, في تعليق له في 9 مايو, أن انتخاب هنية لزعامة حماس جاء أيضا بدعم واضح من الجناح العسكري للحركة، لكون الرجل يعلن معارضته الاعتراف بإسرائيل. وتابع " انتخاب هنية لم يكن أمرا مفاجئا لإسرائيل، لأنه كان المرشح الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب أمام باقي المرشحين". واستطرد " التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية ترجح أيضا أن تأثير مشعل لن يتراجع داخل حماس، بعد أن بدا في العام الأخير مساندا لهنية، وأفسح المجال أمامه للقاء عدد من القيادات والزعامات حول العالم، تمهيدا لخلافته في هذا المنصب القيادي". وكان موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي, قال أيضا إنه ليس معروفا لتل أبيب حتى الآن, إذا كان زعيم حركة حماس الجديد إسماعيل هنية, سيقيم داخل قطاع غزة, أو خارج الأراضي الفلسطينية. وأضاف الموقع في تقرير له في 7 مايو, أن مكوث هنية في غزة قد يؤثر سلبا على لقاءاته الخارجية وجهوده في جمع التبرعات المالية اللازمة لحماس، وربما في حالة اندلاع حرب جديدة , ستسعى إسرائيل لاستهدافه واغتياله. وتابع " انتخاب هنية لزعامة حماس جاء بدعم واضح من الجناح العسكري للحركة، لكون الرجل يعلن معارضته الاعتراف بإسرائيل". واستطرد الموقع " انتخاب هنية أيضا لزعامة حماس بالتزامن مع صدور وثيقتها السياسية الجديدة يشير إلى رغبة الحركة في الظهور بوجه أكثر اعتدالا أمام العالم الخارجي". وأشار أيضا إلى أن انتخاب هنية يؤكد سيطرة قطاع غزة على حماس، بحيث بات القطاع ممسكا بالمفاصل الأكثر قوة داخل هياكل الحركة، ممثلة في المكتب السياسي، بالتزامن مع تراجع التأثير المتوقع لباقي المناطق التي يتوزع فيها قيادات حماس مثل الضفة الغربية والخارج والسجون الإسرائيلية, حسب تعبيره. وكانت حركة حماس انتخبت السبت الموافق 6 مايو إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل، وذلك خلال الانتخابات التي جرت في العاصمة القطريةالدوحةوغزة في وقت متزامن، بواسطة نظام الربط التليفزيوني (الفيديو كونفرنس). وحسب "الجزيرة", أوضح مشعل أن مجلس الشورى انتخب هنية في ظل أجواء ديمقراطية شورية وأخوية، تنسجم مع لوائح الحركة وتعكس وحدتها، مشيرا إلى أن كل كوادر الحركة ستصطف خلف القيادة الجديدة. وهذه المرة الأولى التي يُنتخب فيها رئيس المكتب السياسي لحماس من غزة، وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة حماس وعلى رأسهم هنية إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح حال دون ذلك. ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر في حماس أن المنافسة خلال الانتخابات كانت بين ثلاثة قادة هم: إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق ومحمد نزال. ويأتي انتخاب هنية في ظرف سياسي دقيق، إذ أصدرت الحركة وثيقة جديدة وصفت بالمفصلية، وستشكل ما يمكن اعتباره خريطة طريق أمام مكتبها السياسي الجديد. وكان هنية ترأس خلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس، والتي حصدت غالبية المقاعد، ليكلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل الحكومة. وبعد خلافات مع حركة فتح, قام عباس بإقالة إسماعيل هنية في يونيو 2007، ومنذ ذلك الوقت يشغل هنية منصب قائد حركة حماس في قطاع غزة، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة.