قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيناقش مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب خلال زيارته المقررة إلى واشنطن الأسبوع المقبل، عددًا من القضايا الهامة، واصفًا الزيارة بأنها ستكون بمثابة وضع النقاط حول هذه القضايا لا الفواصل. وتابع خلال لقاء صحفي، عقده في مطار «إسين بوغا» بالعاصمة التركية أنقرة، أنه سيتناول مع «ترامب»، خلال الزيارة، العلاقات الثنائية، وآخر التطورات الإقليمية، وملف محاربة الإرهاب، وعلى رأسه تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالإضافة إلى تبادل الرؤى فيما يخص ملفي سوريا والعراق، وأزمة اللاجئين. وأكد قبيل توجهه إلى الصين، للمشاركة في «منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي»، الذي سينعقد يومي الأحد والإثنين المقبلين، أنّ ملف تسليم «فتح الله جولن» سيكون على رأس القضايا التي سيتناولها مع «ترامب»، بحسب "ترك برس". وأضاف: «قبيل زيارتي أرسلنا وفدا إلى أمريكا، لمناقشة بعض القضايا بشكل مسبق مع المسؤولين الأمريكان، والآن نريد أنّ نجري لقاءات رفيعة المستوى بشكل مباشر مع الرئيس ترامب». ويلتقي «أردوغان» مع «ترامب» خلال زيارته إلى واشنطن يومي 16 و17 مايو الجاري. وتتزامن الزيارة مع توتر في العلاقات مع واشنطن على خلفية قرار البيت الأبيض تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا (ي ب ج)، الجناح المسلح ل«حزب الاتحاد الديقراطي» (ب ي د)، والأخير يعد الامتداد السوري ل«بي كا كا». تلك الخطوة قال الرئيس التركي إنها «تتعارض مع علاقاتنا وتفاهماتنا الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة». وأضاف أنه سيعقد اجتماعا مهما مع «ترامب»، للوقوف عند قضية مكافحة تنظيم «ب ي د»، مضيفاً أنه ليس من الصواب رؤية حليفتنا الولاياتالمتحدة جنباً إلى جنب مع تنظيم إرهابي. وبخصوص مشاركته في «منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي»، لفت «أردوغان» إلى أهمية تركيا الجغرافية، لكونها جسرا واصلا بين قارتي أوروبا وآسيا. وأضاف: «ستثبت تركيا خلال القمة مرة أخرى أنها نقطة وصل بين مفترق الطرق». وأوضح أن بلاده تولي أهمية كبرى، وتدعم مشروع مبادرة طريق الحرير الحديثة، لافتا إلى أنّ «جسر السلطان ياووز سليم»، و«نفق مرمراي»، والمطار الثالث، ليسوا سوى حلقات من مشروع مبادرة طريق الحرير، وبهذه الطريقة سنثبت تركيا مرة أخرى نقطة التقاء لمفترق الطرق. وينعقد منتدى «الحزام والطريق» في بكين، ويشارك فيه 28 رئيس دولة وحكومة إلى جانب أكثر من 250 وزيراً من 110 دول. وحول محاربة الإرهاب، ذكر الرئيس التركي أنّ بلاده من أكثر الدول مواجهة للتنظيمات الإرهابية، منوها إلى أنّ الدول الأخرى تكتفي فقط بالكلام، بينما تركيا هي من تقود الحرب الحقيقية ضد الإرهاب على أرض الواقع. واعتبر أنّ أمريكا وروسيا بمأمن من خطر مباشر لتنظيم «داعش»، بينما بلاده تتعرض لتهديد مباشر.