تجرى اتصالات ومشاورات مكثفة بين الأحزاب والقوى السياسية وائتلافات الثورة لتدشين تحالف وطنى للتصدى لأى محاولات لتزوير الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ولضمان أن تعبر هذه الانتخابات عن إرادة الشعب وتفرز رئيسًا يعبر عن أهداف ثورة 25يناير. وكشف الدكتور صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، رئيس المكتب السياسى لحزب "البناء والتنمية" عن إجراء الجماعة اتصالات مكثفة مع أحزاب "الحرية والعدالة" و"النور" والقوى السياسية والحزبية وائتلافات شباب الثورة ومنظمات المجتمع المدنى لتأمين الانتخابات الرئاسية من التزوير وضمان اتسامها بالشفافية والنزاهة والتصدى لأى محاولات للعبث بإرادة الشعب. وأوضح أن "الجماعة الإسلامية" عرضت على كل ألوان الطيف السياسى والإسلامى تصورًا كاملاً بكيفية تأمين الانتخابات الرئاسية ومنع التلاعب بها بأى شكل من الأشكال، وجارٍ تلقى الردود عليها والاقتراحات الداعمة لها، مشيرًا إلى أن الجماعة ستعرض تصورها النهائى للأمر خلال مؤتمر صحفى شامل خلال الأيام القليلة القادمة. وتابع: سيكون من أهداف التحالف أيضًا التصدى لأى محاولات لتأجيل الانتخابات الرئاسية لاسيما أن تطورات عديدة وقعت خلال الفترة الماضية أثارت الشكوك حول إمكانية عقد هذه الانتخابات فى موعدها أو أن تخرج نتائجها معبرة عن إرادة الشعب. من جانبه، أكد الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب "النور"، أن هناك مشاورات مكثفة تجرى مع القوى الوطنية لتدشين هذا التحالف لمنع تزوير الانتخابات، عبر إستراتيجية قوية منها تكريس نوع من المراقبة الشعبية على الانتخابات الرئاسية وكذلك التعويل على دور مؤسسات المجتمع المدنى للقيام بمراقبة هذه الانتخابات وحصر التجاوزات فضلاً عن وجود مراقبين تابعين للقوى والأحزاب السياسية المختلفين، فضلاً عن مندوبى المرشحين للرئاسة داخل اللجان. وتابع: هدفنا من تكريس المراقبة أن تتمتع الانتخابات الرئاسية بالنزاهة والشفافة ومنع أى تلاعب بنتائجها بشكل قد يسمح بعودة الفلول لصدارة المشهد مجددًا فى ضوء ما عن انحياز السلطات لمرشح أو اثنين بعينهما.