التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاربعاء، كلًا من رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وقائد القوات المنبثقة عن برلمان طبرق خليفة حفتر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وكان السيسي قد وصل اليوم، على رأس وفد رفيع إلى الإمارات في زيارة تستغرق يومين، وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ونقلت قناة "العربية"، عن مصادر أكدت، مشاركة "السراج" و"حفتر"، في اجتماع رباعي مع ولي عهد أبوظبي والسيسي، حول الأزمة الليبية. وكان "السراج" وحفتر قد أصدرا، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بياناً مشتركاً أوضحا فيه تفاصيل الاتفاق الذي عقد بينهما، برعاية إماراتية، أمس الثلاثاء. وجاء في البيان أن الاجتماع الذي جمعهما، بدعوة من الشيخ محمد بن زايد، قد تناول استعراض الوضع الراهن في الساحة الليبية، وبحث السبل للخروج من الأزمة بما يضمن انفراج المسارات السياسية والأمنية والعسكرية في ليبيا. وأضاف البيان أنه قد تم الاتفاق على مجموعة من المبادئ التي تضمن حفظ السيادة الوطنية، وتمكين المؤسسة العسكرية من أداء كامل مهامها في محاربة الإرهاب، إضافة إلى توفير الأمن وحماية مقدرات الشعب الليبي. بدورها رحبت مصر اليوم، باللقاء الذى تم بين "السراج" و"حفتر"، فى العاصمة الإماراتية أبوظبى، مؤكدة أنها "ترحب بكافة الجهود الرامية لرأب الصدع السياسى فى ليبيا، ودعم التوافق بين الأطراف الليبية من أجل تنفيذ اتفاق الصخيرات". وقال المستشار أحمد أبوزيد، الناطق باسم وزارة الخارجية، ردًا على استفسار جريدة البيان الاماراتية حول اللقاء الذى تم بين السراج وحفتر يوم أمس الثلاثاء فى العاصمة الإماراتيةأبوظبي، إن "مصر ترحب بكافة الجهود الرامية لرأب الصدع السياسى فى ليبيا، ودعم التوافق بين الأطراف الليبية من أجل تنفيذ اتفاق الصخيرات". وأكد الناطق باسم الخارجية أن "مصر ستواصل جهودها من أجل دعم الحوار وتنفيذ الاتفاقات التى يتم التوصل إليها بين مختلف الأطراف الليبية بما فى ذلك من خلال التنسيق مع آلية دول جوار ليبيا والآلية الثلاثية مع كل من تونس والجزائر وكافة الأطراف الدولية والإقليمية ذات الصلة، وبما يضمن الحفاظ على وحدة واستقلال الأراضى الليبى ويسهم فى إرساء الأمن والاستقرار فى البلاد، ويحقق تطلعات الشعب الليبى الشقيق".