خبراء: هذه الفوائد ستجنيها مصر من زيارة «الفاتيكان»

قال خبراء العلاقات الدولية، إن زيارة بابا الفاتيكان، إلى مصر تحمل في طيها رسالة لدول العالم بأن مصر آمنة وتحمى الأقليات بها، ولن تعبأ بمسالة انقطاع العلاقات بين الأزهر والفاتيكان لأكثر من عشر سنوات.
وأكدوا، أنها زيارة ستجنى ثمارها في العلاقة بين الأزهر و الفاتيكان، رغم أنه توجد دول راعية للإرهاب في الشرق الأوسط ترغب في إفساد العلاقات بين الدولتين.
الدكتور طارق فهمي خبير العلاقات الدولية، قال إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر زيارة رمزية، حيث يلتقي بابا الفاتيكان مع البابا تواضروس ورئيس الجمهورية وشيخ الأزهر، ولن تتم مناقشة أي موضوعات سياسة أو اقتصادية، فهي زيارة ل"بلد مقدسة" وفقًا لما قاله بابا الفاتيكان.
وأضاف فهمي في تصريحاته ل"المصريون"، أن هذه الزيارة تحمل رسالة للعالم أجمع أن مصر بلد آمن ومستقر، يحظى بمكانة إقليمية، وهي من ناحية أخرى دعوة من بابا الفاتيكان للعالم لزيارة مصر، فضلاً على أنها تأكيد لدعم الفاتيكان لمصر بشكل كامل، كما أن التقاءه بشيخ الأزهر أحمد الطيب، رسالة سلام وتأكيد على تكامل الأديان السماوية.
ومن جانبه اعتبر أحمد العناني الباحث في الشأن الدولي، الفائدة التي من الممكن أن تعود من زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى مصر، هي توجيه رسالة إلى دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية بأن مصر تحترم الأقليات ورغم العمليات الإرهابية التي مست الإخوة المسيحيين، إلا أن القوات المسلحة المصرية قادرة على مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة.
وأضاف العناني في تصريحاته ل «المصريون»، بأن التواصل على المستوى الديني بين دولة الفاتيكان والأزهر الشريف من أهم ما تثمر عنه هذه الزيارة رغم أن العلاقات عادت بعد أن كانت منقطعة منذ عشر سنوات، ومن المتوقع خلال الزيارة أن تبرم بروتوكولات تعاون بين المؤسستين للتبادل الثقافي والفكري فضلاً عن اعتقادي بضرورة بحث الطرفين الحاجة إلى عقد مؤتمر دوري سنوي أو شهري عالمي مرة في القاهرة وأخرى في الفاتيكان يجمع علماء الأزهر والأساقفة الأقباط.
وأكد الباحث في الشأن الدولي، أنه كما كان يوجد دول في الشرق تدعم الإرهاب استاءت من زيارة الرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، نفس الفكر ينطبق على زيارة البابا فرانسيس بأن هؤلاء لا يرغبون في عودة العلاقات بين الدولتين ويرغبون في إسقاط الدولة المصرية.