برأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأديان السماوية من القتل والعنف الذى شهده العالم على مدار التاريخ، باسم الدين. واستهل "الطيب"، كلمته فى مؤتمر الأزهر العالمى للسلام بحضور بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، بدعوة جميع حضور اللقاء، للوقوف دقيقةً صمتًا تضامنًا مع ضحايا الإرهاب فى جميع أنحاء العالم، أيًا كانت أديانهم وجنسياتهم. وأكد "الطيب" أن الأديان السماوية الثلاثة بريئة من الإرهاب، فلا الإسلام دين إرهاب؛ بسبب أن طائفةً منه سارعوا باختطاف بعض نصوصه وتأويلها بالخطأ، ليستغلوها فى القتل وإراقة الدماء، ولا المسيحية دين إرهاب؛ بسبب أن طائفة منهم حملوا الصليب وراحوا يقتلون الآلاف، ولا اليهودية دين إرهابٍ؛ بسبب أن طائفة منهم وظفت تعاليم موسى فى احتلال أراضٍ راح ضحيته ملايين الأبرياء، مشيرًا إلى أنه لم يسلم دين ولا حضارة من تهمة العنف والإرهاب. وأرجع "الطيب" انتشار ظاهرة العنف والإرهاب فى العقود الأخيرة إلى تجارة السلاح، المتبوعة بقرارات دولية طائشة، داعيًا إلى تضافر جهود العالم لإظهار قيمة السلام والتراحم بين الشعوب كافة، لإنقاذ المستضعفين والمعذبين فى الأرض دون تمييز، وإنقاذ كيان الأسرة من انفلات الأخلاق.