نوهت صحيفة /ذي كريستيان ساينس مونيتور/ الأمريكية اليوم الأحد بأول مناظرة تحدث بين مرشحي الرئاسة في تاريخ مصر ..وقالت ان المناظرة التي جرت بين المرشحين الرئاسيين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح يوم الخميس المنصرم اعطت المواطنين المصريين الفرصة لمشاهدة هذا التنافس الذي لم يكن متوقعا حدوثه في ظل وجود الرئيس السابق حسني مبارك. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم على موقعها الألكتروني ان المرشحين عمرو موسى وزير خارجية مصر الأسبق في عهد مبارك والأمين العام السابق للجامعة العربية وعبدالمنعم ابوالفتوح القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين استخدم كل منهما الخلفية العملية للاخر كنقاط للهجوم . وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المصريين ينظرون إلى هذه المناظرة على انها خطوة أخرى في طريق البلاد نحو الديموقراطية بعد سقوط نظام مبارك خلال الثورة الوطنية العام الماضي. وألمحت الصحيفة إلى انه خلال فترة حكم مبارك التي استمرت لثلاثة عقود كان يتم إجراء الإستفتاء وليس الانتخاب حيث كان يحتوي على اسم واحد - وهو مبارك فقط- وفي عام 2005 سمح بدخول مرشحين آخرين للسباق الإنتخابي للمرة الأولى ولكنه ظهر أنها كانت " عملية إحتيالية " على حد وصفها . وأضافت الصحيفة أن المصريين سوف يصوتون لأول رئيس يخلف مبارك في 23 و24 مايو الجاري ومع جولة إعادة في شهر يونيو إذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة. وتابعت الصحيفة أن المصريين تجمعوا حول شاشات التلفاز لمشاهدة المناظرة التي استمرت أربع ساعات والتي سبقها صخب إعلامي من قناتين فضائيتين خاصتين استضافتا الحدث.. مشيرة إلى أن كثرة الفترات الإعلانية المطولة تكشف عن توقع القناتين ان تحظى المناظرة بمشاهدة واسعة، وان القناتين أوضحتا أن هذه المناظرة استنسخت نظام المناظرة التي جرت بين نيكسون وكيندي في ستينيات القرن الماضي والتي أسفرت عن فوز كنيدي بالإنتخابات. وذكرت مونيتور ان المرشحين الآخرين في السباق الإنتخابي كانوا غائبين عن هذه المنافسة بما في ذلك مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي. واعتبرت الصحيفة أن السجال الذي دار بين موسى و أبو الفتوح زاد إلتهابا بمرور الوقت حيث حاول أبو الفتوح تصوير موسى على انه عضو في النظام السابق بينما تناول موسى خلفية أبو الفتوح ونشأته في جماعة الإخوان المسلمين وسدد إليه أسئلة حول الدين وحاول إثارة الشكوك داخل نفوس المتخوفين من وجود الإسلام السياسي ، حيث قال موسى لنظيره "إن مرجعيتي هي الشعب ومرجعيتك هي الإخوان "وقال أبو الفتوح لنظيره "أن من يخلق المشاكل لا يمكنه حلها". كما ناقش الجانبان العديد من القضايا من بينها دور الشريعة الإسلامية في الدولة واتفاقية السلام مع إسرائيل . وأشارت الصحيفة الأمريكية الى إستطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا في مصر ..قائلة أن ما يقرب من نصف المصريين لم يحدد بعد أي مرشح سوف يمنحه صوته .