استنكر عدد من أهالي المعتقلين بسجن العقرب استمرار غلق الزيارة عنهم وتصعيد الانتهاكات والجرائم بحقهم بما يخالف أدنى معايير حقوق الإنسان ويعكس إصرار السلطات على عمليات القتل الممنهج بالبطيء لأبناء الوطن القابعين في السجون على خلفية تعبيرهم عن رفض الفقر والظلم المتصاعد، حسب مركز الشهاب للحقوق والحريات. وقال الأهالي في مقطع فيديو نشره المركز إن قلقهم يزداد على سلامة أبنائهم وسط توارد الأخبار عن منع الطعام والعلاج عنهم واستمرار إجراءات التنكيل بهم محملين السلطات وإدارة السجن المسئولية عن سلامتهم. وناشد الأهالي كل من يستطيع تقديم العون والمساعدة التحرك لرفع الظلم الواقع عليهم وفتح الزيارة للوقوف على حالتهم وتوفير احتياجاتهم من الطعام والعلاج ومعايير السلامة لصحتهم. بدوره استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات الخطيرة التي تهدد حياة المعتقلين، وأدان تحول العاملين بمصلحة السجون من سجانين إلى جلادين، وغياب الآدمية عن كثير منهم. كما حمل المركز السلطات وقيادات مصلحة السجون وسجن العقرب مسئولية سلامة المعتقلين، مطالبًا النيابة العامة بالتحقيق في تلك الوقائع وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة. ودخل المعتقلون في مبنى "إتش 1" بعنبر "2" بسجن العقرب منذ أمس في إضراب عن الطعام بسبب تصاعد الجرائم ضدهم من إدارة السجن بما يعتبر عملية قتل ممنهج بالبطيء للمعتقلين وهو ما وثقه العديد من منظمات حقوق الإنسان حيث جاءت أبرز الانتهاكات كالتالي: 1- المنع التام من الكشف الطبي على أي مريض ما يهدد حياة المعتقلين المصابين بأي مرض . 2- المنع من شراء الأكل من كانتين السجن، بالإضافة لعدم انتظام مرات تقديم الأكل الخاص بالسجن لهم، ما يشكل تعمدًا لتجويعهم وزيادة معاناتهم . 3- منع الزيارات عنهم تمامًا. 4- المنع من التريض أو الخروج من الزنازين، وهذا يؤدي لزيادة الأمراض نتيجة عدم تعرض أجسامهم للشمس، بالإضافة لزيادة آلام العظام نتيجة قلة الحركة. 5- إغلاق “النضارة” الموجودة بباب النزازنة، لمنع الهواء الموجود بالطرقة من الوصول إليهم. 6- الحبس الانفرادي للعديد من المعتقلين ما يعد تعذيبًا نفسيًا ويصيب المعتقلين بالأمراض النفسية. 7- منع دخول الغيارات الداخلية، ومنع الاستحمام، ما يزيد احتمالية الإصابة بالأمراض الجلدية كالجرب. 8- استخدام لمبة صفراء (سيئة الإضاءة) خارج الزنزانة، تزيد من حرارة الزنزانة وتؤدي الإضاءة الناجمة منها لأثر سلبي على العيون. 9- انتشار الحشرات والروائح السيئة داخل الزنازين نتيجة لظروف الاحتجاز غير الآدمية. ولم يتسن ل"المصريون" التواصل مع وزارة الداخلية للرد على ما جاء بالبيان من اتهامات.