"هتقتلوني ليه يا ولادي أنا عملتلكوا إيه؟" هذه الكلمات كانت آخر ما نطقت به "حنان.م" ذات ال 36 عامًا، بعد أن قيدت وثاقها ابنتها بمعاونة حبيبها، لقتلها بتحريض من ضرتها.. ولكن كلماتها تلك لم تشفع لها ولم ترقق قلب ابنتها ذات ال 16 عامًا، وهي تقيدها وتخنقها، فقد تجمدت العروق في دمائها ولم يعد ذلك القلب قلبًا، بل فاق قسوة الحجر . المشهد كان مأساويًا بعد أن ارتكبت الجريمة المحزنة، الأم مسجاة على الأرض وأمامها يقف القتلة، بأعصاب هادئة تنظر الابنة "أمل" لجثة أمها، في حين ذرفت عين "الجاني" وهو لا تجمعه بها صلة الدمع عليها، متسائلاً والندم يعصف بكيانه مَن حرضوه على قتلها، "هو أنا كده كافر" فلم يجبه أحد، ببنت شفة، غير أن ابنة الضحية وزوجة أبيها سحبتاه من يديه فارين، يحاولون الاختباء كفئران في الجحور، ممنين أنفسهم أن جريمتهم لن تكتشف ولكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن . قررت نيابة مركز الزقازيقبالشرقية، برئاسة محمد علام، مدير النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور ياسر إبراهيم هندي، المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، اليوم، حبس المتهمين بقتل ربة منزل بقرية يوسف سلامة، أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد . تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء هشام خطاب، مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور على " حنان م م أ”، 36 سنة، ربة منزل ومقيمة كفر يوسف سلامة، مركز الزقازيق، جثة هامدة داخل منزل الزوجية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4216 إداري مركز الزقازيق . وتبين من التحريات التي أشرف عليها الرائد أشرف ضيف، رئيس مباحث مركز شرطة الزقازيق، أن المتوفاة عثر عليها ترتدي ملابسها كاملة، ومسجاة على السرير بإحدى غرف منزلها، وتبين وجود آثار خنق واحمرار بالرقبة وتورم بالوجه . وبسؤال "صلاح م م" 28 سنة، سائق، شقيق المتوفاة، اتهم "حجازي ز ح غ"، 36 سنة، سائق، زوج الضحية، وزوجته الثانية "حنان ال ع ع"، 22 سنة، ربة منزل، بالتسبب في وفاة شقيقته، بسبب خلافات عائلية بينها وبين زوجها . وتبين من التحريات التي قام بها الرائد أشرف ضيف، رئيس مباحث مركز الزقازيق، ومعاونه النقيب عبد الحميد جمعة، برئاسة العميد أحمد عبد العزيز، رئيس مباحث المديرية، وبإشراف اللواء هشام خطاب، مدير المباحث الجنائية، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "السيد م ال ع" وشهرته السيد الفأر، 18 سنة، نجار مسلح، و"أمل ح ز" 16 سنة، طالبة، ابنة المجني عليها، و"حنان ال م ع" 22 سنة، ربة منزل، وشهرتها "صفاء" الزوجة الثانية لزوج المجني عليها . وكشفت التحقيقات أن المجني عليها تقيم مع زوجها ولها منه 5 أبناء، وبينهما خلافات عائلية، وأن زوجته الثانية دائمة الغيرة من الزوجة الأولى، وخاصة بعد أن تعرضت الزوجة الثانية للإجهاض مرتين، فبدأت تحرض المتهم الأول وهو نجل شقيقها والذي تربطه علاقة عاطفية ب"أمل" ابنة المجني عليها، على أمها وجعلتها تقيم معها بالمنزل، وبدأت تثيرها ضد أمها، بأن الأخيرة تقف في طريق سعادتها، وترفض أي عريس يتقدم لخطبتها، وفي المقابل بدأت تحرض نجل شقيقها بأن والدة "أمل" هي العائق في إتمام خطبتهما وترفض زواجها منه، حتى قرروا منذ شهر التخلص من المجني عليها، ودخلوا عليها المنزل، وقاموا بإطفاء الكهرباء، وقاموا بكتم أنفاس المجني عليها، وقام المتهم الأول بخنقها، حيث قامت المجني عليها بعضّ إصبع ابنتها أثناء خنقها، ثم توفيت، وتبين أن الزوج ليس له علاقة بالحادث، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبطهم جميعا .