حالة من السخط والغضب، اجتاحت جنوب أفريقيا، بسبب لوحة تظهر ما يبدو فعلاً جنسيًا بين رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، والزعيم الراحل نيلسون مانديلا. بينما دافع رسام الكاريكاتير أياندا مابولو عن نفسه قائلا إن الهدف من لوحته كان إظهار مدى مخالفة زوما القابع في فضيحة للإرث الطموح الذي تركه مانديلا، رمز مناهضة العنصرية والذي أصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بعد إنهاء حكم الأقلية البيضاء عام 1994. واندلعت تظاهرات بمشاركة الآلاف في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على قيام زوما بعزل وزير المالية الذي يحظى باحترام واسع النطاق، ما زاد من حدة المخاوف إزاء الفساد الحكومي. وفي السياق، قالت مؤسسة مانديلا، إنها تحترم حرية مابولو في التعبير ولكنها ترى أن اللوحة "بغيضة". وأدلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم ببيان مشابه لكنه وصف اللوحة ب"القبيحة"، داعيا المواطنين إلى تجاهلها على الرغم من نشرها على مواقع إخبارية إلكترونية. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، نشر رسام كاريكاتير آخر يدعى جوناثان شابيرو، والذي يوقع على أعماله باسم "زابيرو"، صورة أظهرت زوما وكأنه يغلق سرواله وينصرف عن امرأة غاضبة مرتدية زيًا يحمل ألوان علم جنوب أفريقيا بينما يحتجزها أنصار زوما، بحسب سكاى نيوز.