وجهت الجماعة الإسلامية انتقادات شرسة للمرشح الرئاسى عمرو موسى معتبرة أن محاولاته للنأى بنفسه عن نظام حسنى مبارك لن يكتب لها النجاح مهما سعى لتقديم نفسه كمعارض لنظام أفنى حياته مدافعًا عنه وصامتًا على فساده ولم يرفع راية التمرد ولو على استحياء فى وجهه. ووصف عبود الزمر عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" أداء موسى بالمرتبك حيث سعى بشكل غير موضوعى للابتعاد عن النظام السابق رغم مخالفة ذلك للواقع، بل إنه حاول أن يتجنب عبر تحركات مثيرة ونشاط زائد تقدمه الشديد فى السن واقترابه من العقد الثامن وهى محاولات لن تنطلى على أحد فى ظل لفظ شعبنا للنظام السابق وفلوله ورموزه. وعاب الزمر بشدة تركيز موسى وبشكل متكرر ابتعاده عن النظام منذ خروجه من وزارة الخارجية عام 2001، متسائلاً عن هوية من رشحه لمنصب الأمين العام للجامعة العربية لعشر سنوات وحفظ له المنصب رغم معارضة عدد من البلدان العربية التمديد له، متسائلاً: ألم يكن موسى خادمًا لمبارك ونظامه خلال شغله منصب الأمين العام للجامعة لولايتين كاملتين دون أن يلوح مرة بالاستقالة سواء فى الخارجية أو الجامعة مرة واحدة. واستنكر الزمر بشدة محاولات موسى لقطف ثمار الثورة عبر الإيحاء بمعارضته للنظام، مشيرًا إلى أن موسى ظل وفيًا لنظام مبارك حتى قبل ساعات من سقوطه بل إن موسى حرص على نفى انضمامه للثورة لدى نزوله للميدان ووزع بيانًا ممهورًا بيديه لوكالات الأنباء يؤكد فيه أن نزوله الميدان جاء لتهدئة المتظاهرين وإعطاء الفرصة للنظام للبقاء واحتواء الثورة. واعتبر أن كل صوت يؤيد موسى يسير فى إطار إعادة إنتاج نظام مبارك والذى أذاق المصريين الويلات، مناشدًا المواطنين المصريين تأييد أى مرشح وطنى شريف إسلاميًا كان أم ليبراليًا أو يساريًا، ما دام غير مرتبط بالنظام السابق جملة وتفصيلاً. فى المقابل، امتدح الزمر بشدة أداء المرشح المستقل عبد المنعم أبو الفتوح، معتبرًا أن الأخير بدا واثقًا مقتدرًا وقادرًا على إبراز حجته وتفنيد حجة خصمه فى وقت حرص موسى على الابتعاد عن نظام كان أحد أبرز رموزه ولم يبد يومًا اعتراضًا ذات قيمة على سياستها الفاشلة.