حينما يريد الله بعباده خيرًا يختبرهم فى أغلى ما لديهم، ليرى كيف يكون الصبر على الآلام والمصائب، وكيف يكون الشكر على الابتلاءات والمكاره، وكيف يكون الحمد وهو يختبرهم فى عافيتهم.. ثلاثة أشقاء فى عمر الزهور، أحمد ثابت حجاجى ومحمد ثابت حجاجى وشاذلى ثابت حجاجى أعمارهم ما بين الخامسة والعشرين والتاسعة والعشرين.. شاءت إرادة الله أن يصابوا بمرض عضال لا يعرف أحد عنه شيئًا، فلا طب ولا دواء استطاع تحديد هوية ذلك الوحش الرابض الذى يأكل فى عظامهم! هدهم الألم ونال منهم كل قواهم.. طافوا على عيادات الأطباء الخاصة ولم يتركوا مستشفى حكومى أشار عليهم به أحد العارفين أو أحد الناس الطيبين من الجيران والمعارف، كلما ذهبوا لطبيب احتار فى تشخيص المرض أو تحديد أسبابه، وتلاطمتهم أمواج الحزن والحيرة، أموال مع ضيق ذات اليد أنفقوها فى رحلات كشف وتحاليل بين المستشفى الجامعى بسوهاج وأسيوط ومستشفى الحسين بالقاهرة وغيرها. وكانت إرادة الله، وتوفى أحد الإخوة منذ أيام قلائل مصابًا بهذا المرض العضال والغريب فى آن، والذى يتمثل فى التهاب بالأعصاب وضمور فى العضلات وضعف شديد بالأطراف الأربعة.. والغريب أن المرض كان يصيب كلاً منهم مع بداية العشرينيات من عمره بشكل تدريجى حتى تكتمل دورته المجهولة وينتهى بهم الحال إلى عدم القدرة على الحركة أو التنقل أو قضاء حوائجهم إلا بمساعدة آخرين. الأخوة الثلاثة كانوا يعملون فى أعمال حرفية قبل ظهور المرض ليعولوا أسرتهم المكونة من سبعة أفراد.. والآن فقدوا القدرة على العمل مع فقدانهم القدرة على الحركة وممارسة حياتهم بشكل طبيعى.. وبعد أن توفى أحد الأشقاء متأثرًا بمرضه العضال، خيم الحزن على الأخوين الباقيين.. وكاد البكاء يقضى عليهما.. وكأن لسان حالهما يقول: هل نبكى على أخينا الراحل أم نبكى على أنفسنا ونحن نجلس ها هنا ننتظر مجىء الموت مستسلمين لإرادة الله.. الأخوان حجاجى لا يستطيعان فعل شىء.. وكل ما يطلبانه هو العلاج.. العلاج فقط.. سواء كان ذلك داخل مصر التى أرهقهم البحث داخل أروقة مستشفياتها أو خارج مصر من خلال فاعلى الخير من الأطباء الخيرين الذين لا يألون جهدًا فى مساعدة المحتاجين من مرضانا.. "الباب المفتوح" يوجه دعوة لعمل الخير فى هذين الشابين اللذين ما يزالا فى مقتبل العمر.. عسى أن يجعل الله لهما مخرجًا على يد الشرفاء من الخيرين وأصحاب العطاء والقلوب الشفيقة فى أى مكان. للتواصل مع الحالة.. عبر بريد وإيميل صفحة "الباب المفتوح"