أكد حمدين صباحي ، المرشح لرئاسة الجمهورية ، أن فوزه في الإنتخابات الرئاسية سيوفر على مصر حلقة جديدة من الثورة وما يترتب عليها من تضحيات ، كما أن الفقراء سوف تعود لهم حقوقهم . وانتقد صباحي ،مساء اليوم الاثنين ، في لقائه مع برنامج "مصر تنتخب الرئيس" على قناة "سي بي سي" حديث أحد منافسيه ،في إشارة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، بإصابته بفيروس كبدي ، قائلا " ما هي صلاحية اي مرشح ان يتكلم عن الحالة الصحية عن اي مرشح اخر". وكشف صباحي أنه أصيب ب"البلهارسيا" مثل أغلب المصريين وتم علاجه منها ، كما انه بالفعل أصيب "فيروس سي" ، مضيفا بالقول "أقول لصديقي المرشح أن يتابع اكثر ، فقد عولجت وشفيت تماما منذ سبع سنوات" ، مشيرا إلى أن حالة الكبد والكلى والقلب لديه جيدة تماما بفضل الله . وأشار صباحي إلى أنه المرشح الوحيد الذي كشف عن ذمته المالية ، حيث يملك خمسة فدانين في جمعية بلطيم الزراعية كميراث من والدة ، فضلا عن شقة في البلد وشقة في القاهرة بالتقسيط ، إلى جانب فيلا في مشروع نقابة الصحفيين لم يستلمها حتى الأن ، ولديه حساب في بنك مصر ب7 آلاف جنيه . كما يملك صباحي وزوجته سيارتان أحدهما موديل 2000 واخرى 2010 ، فضلا عن اسهم تقدر ب75 ألف جنيه في دار الكرامة لطبع والنشر ، ويسدد قرض يقدر ب773 ألف جنيه يخصم من دخله الشهري . وشدد صباحي على أن اسرته لن تكون لها دخل فى سياسة الجمهورية ، كما أنه سيقوم بإلغاء فكرة "سيدة مصر الأولى" ولكن يكون لها دخل فى سياسة الدولة ، لافتا إلى أن دستور مصر القادم سيعبر عن شخصيتها وسيكون برلماني رئاسي سيعطي الرئيس صلاحيات ولكنه قابل للمراجعة والمحاسبة وهذا شئ يرضيه . وأكد صباحي أن الإعلام بعد ثورة 25 يناير وفي حال فوزه بالرئاسة لن يكون "بوقا" للسلطة ، وسوف يصبح ملكية عامة ، موضحا "الأهرام والاخبار والجمهورية لن تكون ملكا للدولة وستباع للصحفيين والعاملين بها والاعلام الحكومى سيديره مجلس أمناء مستقل". وحول السياسة الخارجية في برنامجه الإنتخابي ، أشار صباحي إلى أنه يرغب في علاقات جديدة مع الولاياتالمتحدة تقوم على التبادلية وليس التبعية ، قائلا "نحترم الشعب الأمريكي ونعرف أن معظم أوراق المنطقة فى يدها ولكننا نرفض العلاقات القائمة على التبعية". وانتقد صباحي "إهانة" مصر في قضية التمويل الأجنبي ، مشيرا إلى أنه لو كان رئيسا لما سمح باندلاع الأزمة من الأصل ، حيث لم يكن يسمح بتواجد متظمات بشكل غير قانوني في البلاد ، إلا أن القائمين على البلد تركوا هذه المنظمات وعندما أرادوا افتعال أزمة سلطوا الضوء على نشاطها. وشدد صباحي على أنه سوف يتعامل مع إسرائيل ككيان "صهيوني" مهما كانت النتائج ، مؤكدًا أن الدوائر العربية والأفريقية والإسلامية أهم محددات السياسة الخارجية لمصر مع عدم التضحية بالدوائر الآخرى. وقال صباحى إن دول حوض النيل تنتنظر رئيس مصر القادم وسياسته لاستكمال مفاوضات مياه النيل خلال المفاوضات القادمة ، متعهدا ايضا برفع العزلة عن غزة بازالة الحواجز عن معبر رفح البرى للفلسطينيين . وأشار حمدين صباحي إلى أنه كان يرى في الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بأنه كان القائد العظيم في كفاحه ضد الأمريكان ، لكن القائد العربي محتاج مواصفات خاصة لم أجدها سوى في رجل واحد هو جمال عبدالناصر . وأكد صباحي أنه سوف يسعى لإصلاح العلاقات مع إيران وسوف يسمح بالسياحة الدينية الإيرانية ، مشددا على أنه لا يخشى مخاوف البعض من محاولات نشر التشيع .