فى ظاهرة أصبحت معتادة فى حياة الكثير من الفنانين، رحل الفنان حاتم ذو الفقار وحيدا فى عالم ملىء بالأشخاص الذين أسعدهم بفنه من قبل، ولكن عند وفاته لم يجد من يكون معه ليلقنه الشهادة، حيث كان وحيدا فى حياته بدون زوجة أو أبناء. يقول ابن شقيق حاتم إن عمه توفى بعدما ظل لعدة أيام وحيدا فى بيته، ولم يعرف أحد بوفاته إلا بعدما فوجئ الجميع بعدم رده على هاتفه المحمول، فذهبوا لرؤيته، فوجده مفارقا للحياة. وكان حاتم قد تعرض لحادث منذ فترة طويلة، وأصبح غير قادر على الحركة، مما جعل صناع الدراما يتركونه منسيا دون ان يسندوا إليه أى أدوار فى السينما أو التليفزيون، حاله حال الكثير من النجوم، وهذا ما كان له تأثيرات نفسية كبيرة عليه. ولم يحضر جنازة ذو الفقار سوى ثلاثة فقط من أهل الفن، هم أشرف عبد الغفور بصفته نقيبا للفنانين، والمخرج محمد أبو داود وحمدى شرف الدين. ويأتى الفنان يونس شلبى الذى صنع البسمة على شفاه الجميع فى مصر والعالم العربى ضمن قائمة أسماء الفنانين المنسيين فى المحطة الأخيرة لقطار عمرهم، فعند مرضه لم يسأل عليه أحد، وظل فترة طويلة وحيدا بدون سؤال ولاقى تجاهلا من الجميع. وفى حالة فريدة من نوعها جاءت وفاة الفنان صلاح قابيل الذى تعرض لإغماء نتيجة لمرضه بالسكرى، وتم دفنه اعتقادا من الجميع أنه توفى، ولكن كانت هناك مفاجأة للجميع بأنه على قيد الحياة، حيث سمع التربى أصواتا تخرج من قبره، وبعد فتح القبر بمعرفة الطب الشرعى والنيابة العامة، وجده ملقى على سلالم القبر متوفيا هذه المرة بسكتة قلبية نتيجة الخوف الشديد. وتعرضت الفنانة اللبنانية سوزان تميم لحادث موت شهير أطلق عليه "العشق والدم"، وتذكر الجميع وقتها وفاة المطربة التونسية ذكرى التى قتلت بيد زوجها وقتل أيضا مدير أعماله وانتحر بعدها. ويعانى الفنان سيد زيان من المرض طيلة السنوات الماضية، وكان دائما يشكو من عدم سؤال الفنانين عليه وتجاهلم له، ولكنه استغل فترة مرضه فى ختم القرآن الكريم فى محاولة منه لاستغلال فترة مرضه فى شىء طيب افتقده طوال حياته. وهناك الفنان المنتصر بالله، الذى طالما دخل على فراش المرض، تركه الجميع وانفضوا من حوله، ولم يحاول أحد مساعدته أو مجرد زيارته للأخذ بيده نفسيا ومعنويا فقط.