دخل ماسبيرو في أزمة جديدة، بعد انسحاب كل من المطربة أنغام والمطرب وائل جسار قبل موعد الحفل بساعات بسبب عدم حصولهما على بقية مستحقاتهما المادية المتفق عليها، وحوصر ماسبيرو باتهامات الفشل. وتأتى هذه الخطوة في محاولة لإنقاذ «ماسبيرو» بعد الأزمات المتكررة التي يمر بها في السنوات الأخيرة، وإعادة إحياء حفلات ليالي أضواء المدينة، التي كان ينظمها اتحاد الإذاعة والتلفزيون بنجاح لفترات طويلة قبل أن تتوقف منذ سنوات عدة. وبالفعل تعاقد اتحاد الإذاعة والتلفزيون مع كل من أنغام ووائل جسار على إحياء حفل «ليالي أضواء المدينة» في شرم الشيخ يوم الخميس الماضي وتعاقد مع منظم الحفلات وليد صبري على تنظيم الحفل، على أن تخصص إيرادات الحفل لصالح صندوق «تحيا مصر». مما جعل نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية تصدر بيانا إعلاميا جاء فيه: «الإذاعة المصرية هذا الكيان العريق قرر تبني فكرة عودة «ليالي أضواء المدينة» واستطعنا أن نفكر خارج الصندوق ونعتمد على مجموعة من الرعاة من رجال الأعمال الشرفاء ومن هذا المنطلق استطاعت الإذاعة المصرية أن توفر الدعم اللازم لصالح صندوق «تحيا مصر»، الذى يقوم بتنفيذ المشروعات التنموية لصالح المواطن المصري البسيط وإقامة الحفل في شرم الشيخ دعما للسياحة المصرية،وفقا ل"القدس العربى". وقامت الإذاعة المصرية والأطراف الداعمة بالاتفاق مع شركة «تالنت»، التي يمثلها وليد منصور على تنظيم الحفل وقاموا بتقديم 675 ألف جنيه للسيد وليد منصور مقدم تعاقد للفنانين وفرقهم الموسيقية وتوفير تذاكر الطيران والإقامة، ونود أن نوضح مرة أخرى أن الدور الرئيسي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون لهذا الحفل هو نقل الفعاليات على الشبكات الإذاعية والقناة الأولى والفضائية المصرية وقد أنهينا بالفعل منذ مساء الأربعاء التجهيزات الفنية لنقل الحفل على الهواء. وفي صباح الخميس فوجئنا باعتذار الفنانة أنغام على صفحتها على «فيسبوك» وادعائها بعدم توفير تذاكر السفر لها ولفرقتها وبالتواصل مع وليد منصور منظم الحفل أفاد أنه وفر كل ذلك للفنانة أنغام.. ومع تفاقم الموقف حاولنا التواصل مع الفنانة أنغام، وقالت في رسالة صوتية إنها لا علاقة لها بالاتحاد وأن اتفاقها مع وليد منصور منظم الحفل ورغبة منا في حل الأزمة تواصلنا مع مدير أعمال أنغام وعرضنا نحن وبعض رجال الأعمال توفير باقي مستحقاتها المادية قبل أن تصل إلى مطار القاهرة، كما اشترطت توفير طائرة لها ولفرقتها لإحياء الحفل في موعده. كما حاول مسئولون من كل الجهات التواصل معها إلا أنها أصرت على موقفها وعلى وضعنا في موقف حرج.. خاصة أن اعتذار الفنان وائل جسار جاء بناء على اعتذار أنغام بالتالي ألغى رحلته من بيروت إلى شرم الشيخ وعدلها إلى كندا، رغم أن فرقته الموسيقية بالكامل كانت موجودة في شرم الشيخ منذ يوم الأربعاء، وبالرغم من الجهود المتواصلة منذ اعتذارها فجرا على صفحتها على فيسبوك أصرت أنغام على عدم الحضور رغم الدافع الوطني للحفل ونحن نأسف لهذا الموقف من الفنانة أنغام. ورد وليد منصور على هذا البيان موضحا أن دوره مقتصر فقط على التنظيم، أما اتحاد الإذاعة والتلفزيون هو من تعاقد مع الفنانين. وأشار إلى أن المشكلة تكمن في استخراج الدفعات المالية لأجور الفنانين، والقطاع لن يستطيع دفعها إلا بعد مرور أسبوع من موعد الحفل، وهذا ما رفضه مدير أعمال الفنان وائل جسار والفنانة أنغام. وعبر وليد منصور عن دهشته من البيان الذي أصدره التلفزيون خاصة أنه قام بتنفيذ كافة التزاماته تجاه الحفل، مؤكدًا أن التلفزيون كان من المفترض أن يقوم بدفع مبلغ مليون و500 ألف جنيه؛ إلا أن المبلغ المدفوع وصل إلى 650 ألف جنيه فقط من الرعاة الرسميين للحفل وكان يتبقى مبلغ 800 ألف جنيه من المفترض دفعها قبل إقامة الحفل. وأضاف أن التلفزيون لم يقم بدفع الرسوم المقررة من نقابة الموسيقيين عن مشاركة الفنانين، وتم تحرير محضر ضد التلفزيون بذلك، لأنهم لم يقوموا بتسديد الرسوم، كما كانت هناك مماطلة كبيرة من التلفزيون في الحصول على تصاريح تأمين الحفل من وزارة الداخلية وهو الأمر الذي لم يتم إلا صباح يوم الحفل. وفي النهاية أكد وليد منصور أن النجمة أنغام والنجم وائل جسار أكدا له حرصهما على إحياء الحفل في وقت لاحق بنفس المقدم، الذي حصلا عليه نظير الحفل على أن يتم دفع باقي مستحقاتهما كاملة قبل الحفل بثلاثة أيام؛ وذلك حرصا منهما على عودة «ليالي أضواء المدينة»؛ وهو الأمر الذي رحب به على المستوى الشخصي تقديرا لدورهما الكبير في إعادة أضواء المدينة من جديد». وترددت أخبار حول تفكير القائمين على اتحاد الاذاعة والتلفزيون بمنع إذاعة أغاني المطربة أنغام في الإذاعة المصرية عقابا على موقفها، الذي وضع الاتحاد في ورطة كبيرة في توقيت صعب يحاول فيه الاتحاد التعافي. وردا على هذا أصدر طارق مرتضى، المتحدث الإعلامي لنقابة الموسيقيين بيانا جاء فيه: إن النجمة أنغام احترمت القانون بانسحابها من حفل «أضواء المدينة»، وذلك لأن الجهات المنظمة لم تقم بالحصول على تصاريح من النقابة والمصنفات لإقامة الحفل وهذا مخالف للقانون. وأضاف أن النجم وائل جسار يجب أن يدفع المنظمون عنه رسوما للنقابة باعتباره أجنبيًا، إضافة إلى رسوم للقوى العاملة والمصنفات وهو أيضا ما لم يحدث. و أكد المطرب وائل جسار أن المشكلة بالنسبة له لم تكن المستحقات المالية فقط، ولكنه سوء التنظيم، الذي جعله ينسحب.