"مصنع ألبان، آثار فرعونية، فيروس غامض، والانتهاء من سد النهضة".. 4 مفاجآت استيقظ عليها المواطن في غمضة عين، وتصريحات من المسئولين تزيد الوضع احتقانًا عند ترديد كلمة "بالصدفة" على كل هذه الوقائع، ما جعل الشك والريبة يحيط بالمسئولين الذين كشفت تصريحاتهم عن مفاجآت خلف الستار، ولم تكشف الأحداث بعد عن الأشخاص الذين نسجوا هذه المفاجآت بقدر ما كشفت عن غياب الرقابة على حد رؤية البعض. مصنع الألبان المنسي "لاكتو للألبان".. آخر مفاجآت المسئولين؛ فبين عشية وضحها أيقظنا أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بخصوص اكتشاف مصنع "لاكتو" للألبان، وذلك أثناء جولته التفقدية لمصنع الألبان والذي اكتشفه بالصدفة ولم يكن يعلم عنه شيئًا وفقًا لتصريحه، حيث يصل إنتاجه ل35 مليون عبوة سنويًا في حين أن استهلاك مصر ما يقرب من 18 مليون عبوة فقط. وواجه هذا التصريح، العديد من الانتقادات، حيث انتقد البعض اتجاه الدولة لاستيراد ألبان الأطفال المدعمة من الخارج لتلبية احتياجات السوق المحلية، في الوقت الذي ينتج فيه المصنع ما يقرب من 35 مليون عبوة سنويًا. واعتبر البعض، تصريح وزير الصحة باكتشاف المصنع، سوء إدارة وغياب الرؤية والإستراتيجية. آثار فرعونية "بالصدفة" لم يكن مصنع الألبان هو المفاجأة الوحيدة للمسئولين، حيث اكتشفت كراكات وزارة الأوقاف أثناء قيامها بتنفيذ عمليات حفر بأرض "سوق الخميس" في منطقة المطرية، من أجل إنشاء سوق جديدة بالمنطقة، رأسًا كبيرة لتمثال فرعوني ظهر على مسافة 1.5 متر تحت سطح الأرض. واعتقد خبراء الآثار الذين حضروا عمليات الحفر في البداية، أنها لتمثال الملك رمسيس الثاني، قبل أن يؤكد ذلك أكثر من عالم آثار ومنهم زاهي حواس، ولم يمضِ وقت طويل حتى خرج إلى النور تمثال آخر للملك سيتي الثاني. وأوضح الخبراء، أن التمثالين الفرعونيين الخاصين بالملكين رمسيس الثاني وسيتي الثاني، ليسا أول الآثار الفرعونية التي تم اكتشافها بالصدفة، وخصوصًا في منطقة "المطرية" بالقاهرة، حيث كشفت الصدفة قبل ذلك عن بقايا مقبرة فرعونية ترجع لعصر الأسرة 26 بمنطقة عين شمس وذلك أثناء قيام أحد المواطنين بحفر أساسات منزله بشارع منشية التحرير، وذلك في شهر أكتوبر 2011. الفيروس الغامض وكشفت وزارة الصحة والسكان، عن حقيقة ما تداولته وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة بشأن وجود فيروس غامض أصاب عددًا من المواطنين في محافظة القليوبية، وتم نقلهم إلى مستشفيات حميات إمبابة والعباسية. وأعلنت الوزارة عن إصابة 11 شخصًا بأعراض تشبه النزلات المعوية واشتباه بالتسمم، من أفراد عائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيمين في منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية. وانتشرت المعلومات التي أفادت بأن هناك فيروسًا غامضًا لم تتوصل إليه الوزارة بعد، في محاولات منها لإخفاء الحقيقة عن المواطنين، الأمر الذي أزعج الوزارة لتناشد وسائل الإعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتي من شأنها إثارة الذعر والبلبلة للمواطنين، وأخذ البيانات والمعلومات الصحيحة من مصادرها بوزارة الصحة، حرصًا على مصلحة المواطن. إنجاز 57% من سد النهضة في الوقت الذي أخذ المسئولون المصريون يلهثون وراء اتفاقيات ومفاوضات سد النهضة من خلال اجتماعات عدة، تواردت الأنباء بشأن انجاز إثيوبيا لما يقرب من 57% من السد؛ الأمر الذي اعتبره البعض غيابًا لوعى المسئولين بشأن الأزمة وتطوراتها. وكان مكتب المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة لبناء سد النهضة الإثيوبي، قد أعلن فى وقت سابق أن برامج جمع الأموال لسد النهضة مستمر، وأن الإثيوبيين وأصدقاء البلاد ظلوا يساهمون في بناء السد من خلال استثمار معارفهم وعملهم واموالهم. وتناقلت المعلومات التى تشير إلى أنه تم جمع 1.3 مليار بر "عملة إثيوبيا" من مبيعات السندات، والرسائل القصيرة واليانصيب العادي، ومصادر أخرى في السنة المالية السابقة، فضلًا عن مساهمة الجمهور من خلال التبرعات العينية التي هي على وشك أن تعطى للفائزين باليانصيب. وذكر المكتب أنه سيتم تنظيم أحداث مماثلة في السنة المالية الحالية لزيادة الجهود الرامية إلى جمع مزيد من الأموال لإنجاز المشروع، مشيرًا إلى أنه تم جمع أكثر من 9 مليارات بر حتى الآن؛ من أجل الانتهاء من سد النهضة، وأكد المسئول الإثيوبي وقتها، أنه تم الانتهاء من حوالي 57 في المائة من بناء السد حتى الآن.