افتتحت القمة العربية في البحر الميت، أمس الأربعاء، بتلاوة آيات الذكر الحكيم، بقوله عز وجل "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، لكن الحال انقلب في غضون ساعات، مسجلا علامة مسيئة في تاريخ القمم العربية، بعد تدشين هاشتاج مسئ لدولة عربية، بدعم من صحف موالية للنظام الحاكم. مواقع التواصل الإجتماعي في مصر والعالم العربي، عجت اليوم الأربعاء، بتدوينات ساخرة، وأخرى مؤيدة، وسط رفض كبير لعنوان الهاشتاج، الذي اعتبره نشطاء مسيئا لمصر بشكل كبير. هاشتاج "السيسي فشخ تميم"، أشعل الجدل بين مؤيدين ومعارضين على خلفية الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية التي عقدت أمس، وأثناء كلمة الأمير"تميم بن حمد" أمير دولة قطر، قام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بالإنسحاب مع الوفد المرافق له، من قاعة الجلسة في مؤشر على تصاعد الخلاف بين البلدين. اعتبر المؤيدون من خلال الهاشتاج أن "السيسي" وجه صفعة قوية لقطر، بينما وصف نشطاء المعارضة الموقف بغير اللائق من مصر، وقد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بين مصر وقطر، ويضعهما في أزمة دبلوماسية. وأشارت بعض التعليقات، إلى أن أكثر من ربع مليون مصري يعملون بدولة قطر، وليس من الحكمة إهانة أميرها بهذه الطريقة المسيئة لمصر والمصريين. وكانت قنوات مصرية، قطعت البث فور بدء كلمة "تميم"، قبل أن تعود مرة أخرى لنقل كلمات الرؤساء العرب. وأرجع الوفد المصاحب للسيسي، سبب المغادرة إلى عقد إجتماع خاص، جمع بينه وبين العاهل السعودي "الملك سلمان بن عبدالعزيز"، لمناقشة بعض الملفات التي تخص المنطقة و بحث الوضع المتأزم بين البلدين، حيث يعد هذا اللقاء هو الأول بعد نحو عام من زيارة الملك "سلمان" للقاهرة في شهر أبريل من العام الماضي. وتشهد العلاقات القطرية المصرية، توترا منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وغالبا ما تهاجم قناة الجزيرة القطرية سياسات النظام المصري . وتطالب القاهرة، الدوحة، بتسليمها قيادات جماعة الإخوان، المقيمين هناك، لكن قطر ترفض ذلك .