لم يكن يدور في خلد هؤلاء الأطفال أن تتحول حياتهم إلى جحيم، وأن تزهق أرواحهم على يد آبائهم وأمهاتهم، بوسائل تعذيب اتخذها المتهمون، بدلًا من توفير الحماية والطمأنينة لهم، وشهدت الأيام الأخيرة تعدد وقائع قتل وتعذيب الأطفال، وتصدرت عناوينها الصحف والمواقع، وبات شيئًا يهدد أركان الأسرة، وينذر بكوارث في المجتمع. "المصريون" سلطت الضوء على وسائل تعذيب الأطفال على يد أبائهم وأمهاتهم. اليوم، الخميس، 30 مارس ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، القبض على ربة منزل أقامت حفلة تعذيب لنجلتها بالحرق؛ بسبب قيامها بالتبول على نفسها في السلام. تلقت شرطة النجدة، بلاغًا من عزة سيد، ربة منزل، بتضررها من جارتها رنا يحيى، ربة منزل؛ لتعديها عليها بالسب لدى معاتبتها على ضربها لنجلتها الطفلة "جودي"، 4 سنوات، وحرقها بالمكواة، وإحداث إصابتها، ونقل الطفلة المصابة إلى المستشفى. وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمة، وبمواجهتها، اعترفت بارتكاب الواقعة، وحرق نجلتها؛ بسبب التبول على نفسها. وأمر اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، بتحرير المحضر اللازم بالواقعة والعرض على النيابة للتحقيق. وبتاريخ 29 مارس أدلى المتهم بقتل طفلة أمام النيابة برئاسة المستشار مصطفى سلطان، مدير نيابة منشأة ناصر، وتحت إشراف المستشار عبد الرحمن شتلة المحامي العام لنيابات غرب القاهرة الكلية، باعترافات تفصيلية عن جريمته. وقال إنه كان يسكن بمنزل والد زوجته بمنشأة ناصر وتعرف عليها ونشأت بينهما علاقة عاطفية وبناء عليها تقدم لخطبتها وزواجها، واستأجر شقة الزوجية بمنطقة المنيب، إلا أن الخلافات نشبت بينهما من أول ليلة بسبب زيارة أهل زوجته لها للمباركة بالصباحية. وقال للنيابة: "أنا صعيدي واتربيت على أن مراتي متخرجش من بيت جوزها إلا على قبرها". وأشار إلى أنه رفض زيارتها لجيرانها ولأهلها ولكنه فوجئ بها تضرب بأوامره عرض الحائط، ما أثار غضبه وتعدى عليها وعلى طفلها بالضرب. ولفت إلى أنه يوم الواقعة فوجئ بزوجته ترضع طفلها أمام إحدى جارتها فغضب وتعدى عليها بالضرب، وأغلق باب الشقة بالمفتاح حتى لا تهرب منه وتعدى على الطفل بالضرب، ولكن زوجته استطاعت فتح باب الشقة والاستغاثة بالجيران مستغلة ذهابه للمطبخ لإحضار السكين. وقال "أنا لم أقصد قتلها ولكن الغضب عماني"، ونفى أقوال الشهود بتعليق ابنه بالمروحة، ولكنه أيد تعديه على الطفل عن طريق لطمه على وجه وتغطيسه بجردل مياه باردة بالشتاء وعضه. ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد لطفله والشروع في قتل زوجته وبناءً عليه أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات معه. وبتاريخ 11 فبراير 2017 تجردت أم وزوجها من المشاعر الإنسانية، بعد أن تركت زوجها يعذب ابنتها، بإلقاء الماء المغلى عليها، وقص شعرها، دون أن تحرك ساكنًا. تلقي اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مجدى القمرى، مدير مباحث المديرية، بتقدم "إبراهيم.ب"، 39 عامًا، ببلاغ إلى العقيد شريف حمدى، مأمور مركز بلقاس، وبصحبته طفلة تدعى "ريتاج"، 5 سنوات، بقيام والدتها وتدعى حميدة، 28 عاما، ربة منزل "مطلقة من والد الطفلة"، ومتزوجة من "رضا م خ"، 27 عامًا، واتهمها بتعذيب الطفلة. وأوضح المبلغ أن هناك آثار تعذيب على جسم ريتاج، وكونه جارًا للمتهمين، سمع صوت استغاثة الطفلة من التعذيب، والاعتداء عليها بالضرب يوميًا، واستغل عدم وجودهما في المنزل واصطحب الطفلة لتقديم البلاغ. وجه الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث المركز، بإلقاء القبض على المتهمين، وبعد ضبطهما ومواجهتهما، اعترفت الأم بقيام زوجها بالاعتداء على الطفلة، وتعذيبها وإلقاء الماء المغلي عليها وقص شعرها، وبسؤال زوج الأم أنكر الاتهامات، فيما أكدت الطفلة صحة أقوال أمها، وقيام زوجها بتعذيبها، وتم تحرير المحضر رقم 4470 جنح بلقاس لسنة 2107 ، وجارى عرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وبتاريخ 30 أكتوبر 2014، أظهر مقطع فيديو تعدي أب على ابنه عبدالرحمن البالغ عمره 6 سنوات بالضرب بالكرباج وصعقه بالكهرباء وحبسه بغرفة بمفرده، وفتح خرطوم الماء عليه وتسليطه على أنفه. وقالت والدة الطفل في حوار مع الإعلامي "طوني خليفة" في برنامجه "أسرار من تحت الكوبري" على قناة القاهرة والناس " إنها منفصلة عن والد أطفالها منذ 6 سنوات وأعطت الأطفال إلى والدهم لأنها لا تملك المال لتصرف عليهم". وأضافت أنها اكتشفت هذه الجريمة عندما كانت تقدم لابنها في المدرسة ورأت كدمات في عينيه ووجهه وعضة في يده، وأخذت الأطفال من والدهم لقضاء يوم معها ووافق والدهم وأخذت الأطفال إلى القاهرة، ولكنها اكتشف كدمات أخرى بجسد الطفل، وأخذتهم وذهبت بهم إلى بورسعيد مرة أخرى وقامت بتحرير محضر ضد والدهم، واكتشفت أن الطفل عنده ثقب بأذنه، وجرح في رأسه بسبب الضرب.