شهد ميدان التحرير أمس، الجمعة، مشاركة أعداد غفيرة من جماعة الإخوان المسلمين فى مليونية "حقن الدماء" التى دعا إليها كل القوى السياسية، فيما خرجت مسيرة من أعضاء الجماعة، عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الخازندارة بدوران شبرا إلى ميدان التحرير للمطالبة بتسليم السلطة فى موعدها وإقالة الحكومة. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للعسكرى منها "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"احنا الشعب الخط الأحمر"، "يا مشير يا مشير مش هنسمح بالتزوير"، و"ارحل ارحل يا مشير لسه الثورة فى التحرير"، و"القصاص القصاص للى انضربوا بالرصاص"، كما حملوا مجموعة من اللافتات مكتوب عليها: "لا لإعادة إنتاج النظام السابق"، "تسليم السلطة 30 /6 بدون تأخير"، "ولا لدستور تحت حكم العسكر من أجل حماية مصر". وقال فهمى عبده، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن هذه المسيرة جاءت للتأكيد على تسليم السطة فى موعدها بدون أى مراوغة من جانب المجلس العسكرى والمطالبة بتغيير اللجنة العليا للانتخابات التى تحوم حولها الشكوك، خاصة بعد موقفها من استبعاد المهندس خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل وإعادة أحمد شفيق إلى سباق الرئاسة. وأكد على ضرورة تغيير حكومة الأزمات، وتوحيد صفوف الشعب المصرى بمختلف القوى السياسية والأطياف الحزبية، موضحًا أن كل المؤشرات تبين تمسك المجلس العسكرى بالبقاء فى السلطة على عكس تصريحاته بسبب تمسكه بحكومة الأزمات واللجنة العليا للانتخابات التى طالب الشعب بتغييرها. فى حين خرجت مسيرة أخرى من مسجد خالد بن الوليد بالدقى، اتجهت إلى ميدان التحرير نظمها شباب الإخوان المسلمين لحشد أكبر عدد ممكن من الشارع المصرى إلى ميدان التحرير. فيما شهد الميدان منصة واحدة رئيسية اجتمع حولها المتظاهرون وخلت منصة طلاب الشريعة من الثوار، وانطلقت مسيرات داخل الميدان تندد بحكم العسكر. وطالب الشيخ مظهر شاهين، خطيب الثورة، فى خطبة الجمعة من على منصة الإخوان، بتعديل الماده 28 من الإعلان الدستورى وتطبيق قانون العزل السياسى، وتسليم السلطة للمدنيين فى الموعد المحدد، وصياغة دستور معبر عن كل المصريين، مؤكدًا استعداد الثوار للموت من أجل إنجاح الثورة وتحقيق أهدافها. كما حذر أحد أعضاء جماعة الإخوان الثوار من الاستجابة لدعوات الخروج من الميدان والتوجه إلى العباسية، لافتًا إلى وجود مؤامرة ويجب تفويت الفرصة على أصحابها، وردد بعدها المتظاهرون "مش هنمشى العسكر يمشى". فيما دعت منصة طلاب الشريعة لخروج الثوار من الميدان فى مسيرات إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية والعودة مرة أخرى إلى ميدان التحرير للاعتصام فيه، حتى تحقيق مطالب الثوار.