قال الكاتب والباحث الكاثوليكي ، اميل امين، ان زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس المرتقبة للقاهرة يومي 28 و29 من الشهر المقبل “تؤكد بطلان الرؤى والتنظيرات التي تذهب لحتمية الصدام بين الشرق والغرب، بين المسيحية والإسلام”. وهذه هي الزيارة الأولى للبابا فرنسيس للقاهرة والثانية من نوعها بعد زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 2000، وتأتي الزيارة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما ويلتقي خلالها شيخ الازهر، احمد الطيب، الذي زار الفاتيكان العام الماضي. ووصف امين في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الزيارة بالتاريخية، وأضاف "إنها تؤكد بطلان الرؤى والتنظيرات التي تذهب لحتمية الصدام بين الشرق والغرب بين المسيحية والإسلام، خاصة وان البابا له مواقف تقدمية لاقت ترحيبا كبيرا بالعالم الإسلامي، منها رفضه ربط الإرهاب بالإسلام بشكل خاص". وتابع “من ناحية أخرى تظهر الزيارة وجه مصر الحضاري التعددي وروحها التنوعيه وقبولها للآخر"، كما نوه بأن الزيارة وما هو مرتقب خلالها من “حوار مع قلب العالم الإسلامي، أي الازهر الشريف، خطوة لتعزيز رؤية الكنيسة الكاثوليكية منذ المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وحتى الساعة، لجهة تعظيم فوائد الحوار وفلسفة بناء الجسور وهدم الاسوار بين أبناء الأديان الابراهيمية"، وهو "أمر ذو معنى ومغزى في هذا التوقيت الذي تسعى فيه جماعات بعينها للتمزيق والتفريق بين البشر، خاصة بين أوروبا والعرب والمسلمين". واختتم أمين منوها بأن الزيارة "تأتي بعد سبعة عقود من العلاقات المصرية الفاتيكانية وتكرس لمرحلة جديدة منها".