اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار ، أن المصالحة الفلسطينية "تشبه المفاوضات مع إسرائيل، لا فائدة ولا جدوى منها"، وقال "مللنا من الحديث عن هذا الملف الذي بات كالمفاوضات مع الاحتلال، نتفق ونجلس دون أي تنفيذ" ورفض الزهار التعليق على مباحثات تشكيل الحكومة الفلسطينية الموحّدة أو أية لقاءات جديدة تقود إلى إنهاء الانقسام. وحول قضية الأسرى قال الزهار فى تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية انها متعددة الجوانب، ومن بينها مجموعة من الاتفاقيات التي كانت في إطار صفقة التبادل مع الجانب الإسرائيلي برعاية مصرية، منها إلغاء قضية العزل الانفرادي، ولم يجرِ الالتزام بهذه الاتفاقيات، ومن هنا قرر الأسرى الدخول في الإضراب عن الطعام، وفي هذا الإطار يجري حالياً الحديث مع مصر لإنهاء الشق المتعلق بهذه القضية باعتبارها راعية للصفقة، توازياً مع ذلك أطلقنا حملة تضامن كبرى في غزة والضفة الغربية. وحول احتمال اختطاف جنود اسرائيليين لمقايضتهم باسرى فلسطينيين،قال الزهار: اختطاف شاليط كان واحدة من سلسلة حلقات طويلة من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير أسرانا على رأس أولوياتنا في حماس، وعندما تنتهي كل الخطوات التضامنية السلمية لا يبقى عندها إلا استخدام كافة الوسائل الأخرى المتاحة، وعندما تتاح هذه الفرصة لن يتخلف أحد عن استخدامها ليتم إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. وحول ملف العلاقات الخارجية الخاصة بحركة حماس قال الزهار: الوجود في سوريا كانت له أسباب وانتفت، فالذين تم إبعادهم عن غزة قبل 22 عاما عادوا إلى القطاع، والذين كانت لهم إقامة اضطرارية في سوريا بسبب عدم السماح لهم بالإقامة في الدول العربية الأخرى ثم سُمِحَ لهم بالإقامة فيها ذهبوا إليها. وكشف عن ان الحركة لم تتخذ قراراً سياسياً يقول بإخراج كافة أبناء حماس من سوريا، والمشكلة أن الجميع يعتقد بأن هذا قرار سياسي لكنه كان قراراً فردياً، وعندما أتيحت الظروف وأصبحت الحركة إلى مصر وغيرها من البلاد العربية وحتى إلى قطاع غزة أكثر سهولة اتخذ كل قيادي قراره الخاص بالانتقال. وحول انتخابات حركة حماس الداخلية، شدد على ان الانتخابات الداخلية هي شأن خاص بحركة حماس وتتم بعملية سرية محترمة من الجميع والكل يقبل بنتائجها.