عرائس في ثوب "الكفن"

4 كوارث إنسانية في عدد من محافظات مصر، عرائس ارتدين الكفن بدلا من ثوب الزفاف، قبل أيام من حفلات زفافهن، وسط دموع وتساؤلات عن المتسبب في ذلك، والدافع لارتكاب مثل هذه الجرائم الشنعاء.
أهالي كفر الجزار بمحافظة القليوبية، ليسول أول من استيقظ علي كارثة حوّلت حياتهم إلي كابوس والسعادة إلي تعاسة بعد أن وجدوا عروسًا قبل زفافها مضرّجة في دمائها بعد أن وجهت لها 19 طعنة نافذة أودت بحياتها.
لم تكن عروس بنها وحدها هي الفاجعة التي حلت علي أهالي قريتها بل كان لها أخوات في محافظات أخري فبدلاً من ارتداء العروس لفستان زفافها، حوّل معدومو الإنسانية الفرح إلي حزن وكان الكفن بديلا لفستان الزفاف.
عروس بنها:
فى منطقة كفر الجزار ببنها، جلس ابن الجيران "حسام .ص" 19 سنة طالب، وصديقه "احمد .ن" 17 سنة، المتهمان بقتل العروس "تقى.ن"، ليدبرا ويخططا لسرقة شقة أسرة العروس بعد خلوها، وانشغال أفراد الأسرة بعملية نقل وفرش الأثاث الجديد لشقة العروسة، استعدادًا لزفافها خلال أيام.
دفعهما إلى ذلك ثراء أسرة العروس "تقى" فجعلهما يدبران لسرقة الشقة بعد أن اطمئنا لخلوها، بعد ذهاب جميع أفراد الأسرة مع سيارات نقل الأثاث والمنقولات إلى شقة العروسة الجديدة، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن، حيث لم تذهب "تقى" الطالبة بكلية الآداب جامعة بنها "العروسة"، مع أفراد أسرتها لفرش شقتها الجديدة، واتفقت الأسرة على نقل الأثاث يوم الجمعة، ويتم الفرش بمعرفة العروس اليوم التالى.
ظلت العروس داخل شقتها لتقوم وتتوضأ استعدادًا لصلاة الجمعة، لتسمع دقات على الباب، وتخرج مسرعة من الحمام، وتفتح الباب لتفاجأ بابن جيرانها يسدد لها 11 طعنة فى أنحاء جسدها دون تبرير أو ذنب اقترفته.
وأمام النيابة أدلى "حسام .ص" 19 سنة طالب، و"أحمد .ن" 17 سنة، المتهمان بقتل العروس "تقى .ن" باعترافات تفصيلية عن واقعة قتل العروسة من أجل السرقة،حيث أكدا أنهما كانا مخططين لسرقة منزلها بعد معرفتهما بثراء عائلتها، وأن المنزل به مصوغات ذهبية.
تجمع الأهالي الغاضبون ليلة أمس من اهالي كفر الجزار أمام منزل الطالبة "تقي ناجي"، مرددين هتافات تطالب بالقصاص للقتيلة وأخذ حقها من القاتل، معربين عن شكرهم لرجال الشرطة ومدير الأمن على سرعة كشف غموض الجريمة والقبض علي القاتل.
ونظم المشاركون مسيرة جابت شوارع كفر الجزار مرددين الهتافات"يانجيب حقها يانموت زيها، إحنا أخواتك يا تقي، القصاص من أولاد حسان، في الجنة يا تقي، الإعدام الإعدام لأولاد حسان.
عروس الإسكندرية:
وفي الإسكندرية تكثف أجهزة الأمن بالمحافظة لإسكندرية جهودها لكشف لغز العثور على فتاة في العقد الثالث من عمرها، مقطعة إلى أجزاء، ما يعيد قصة "تقى . ن" - عروس بنها - إلى الأذهان.
كانت أجهزة الأمن قد عثرت علي جثة فتاة مقتولة ببشاعة ومقطعة لأشلاء وملقاة بالكيلو 45 طريق القاهرة -الإسكندرية الصحراوي.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية أن القتيلة في العقد الثالث من عمرها، وعثر عليها بدون أي أوراق ثبوتية تكشف هويتها، ووجدت ملقاة في عدة أكياس ومقسمة إلى 3 أجزاء" .
وأضاف أن مديرية الأمن قامت بتعميم نشرة أمنية بمواصفاتها وملامحها وصورتها على جميع المناطق بالمحافظة ومديريات الأمن من أجل التعرف عليها ومعرفة أي معلومات أو بيانات تساعد رجال الأمن في التوصل لهويتها.
تقرير الصحة أثبت أن الفتاة قتلت صباح أمس الثلاثاء، وعثر على عدة طعنات متفرقة بجميع أنحاء جسدها.
فيما قام القاتل بالتمثيل بالجثة، ثم ألقى بها بهذه الطريقة البشعة في الكيلو 45 بالطريق الدولي.
عروس المطرية
حادثة عروس بنها أعاد للأذهان ما حل العام الماضي بعروس المطرية وكفر الشيخ حيث تحولت ليلة الدخلة إلي بركة من الدماء، لكن هذه المرة علي يد الزوج وليس طالبي الأموال.
كانت نيابة المطرية قد باشرت التحقيق فى واقعة اتهام عريس بقتل زوجته ليلة الزفاف، بعدما عثر أهالي العروس عليها جثة هامدة وبجوارها زوجها يبكي على جثتها.
وتعود تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة المطرية بلاغًا من أهالي العروس، يفيد بمقتلها على يد عريسها "ليلة الدخلة"، بعدما ظلوا يطرقون باب الشقة ولم يفتح لهم فاضطروا إلى كسره ليجدوا جثة ابنتهم ملقاة على الأرض وبجوارها عريسها يبكي عليها، واتهموه بقتلها، فتم القبض على المتهم وإحالته للنيابة.
عروس كفر الشيخ:
بدأت ليلة العمر بلقاء حار ولكن انتهت الليلة بجريمة قتل بشعة، حيث ذبح العريس عروسه بفستان الزفاف وسلم نفسه إلي مركز الشرطة.
العريس أكد أنه نفذ الجريمة لأن ابنة عمه التي أحبها سنوات طويلة خائنة ولم تكن عذراء، حيث تمت إحالته إلي النيابة، وتشريح جثة القتيلة لبيان سبب الوفاة.
كانت الصاعقة عندما فاجأتها العروس في ليلة الدخلة أنها أخطأت قبل الزواج منه، وفقدت أعز ما تملك، ورجته أن يسامحها وينتظر أيامًا حتي لا يعلم أحد بفضيحتها ثم يطلقها.
لم يتحمل العريس الصدمة وأمسك بالسكين وسألها عن عشيقها الذي خانته معه فرفضت، ضغط علي عنقها بكل قوته وذبحها، قاومته بكل قوتها، أحضر حبلاً من حجرة مجاورة، حيث لفه حول عنقها وخنقها بكل قوته حتي تأكد أنها فارقت الحياة، وتركها وسط بركة من الدماء وخرج إلى الشارع، استقبله أفراد أسرته بالتهاني فلم يرد عليهم وأكمل طريقه إلي مركز الشرطة، أبلغ رئيس المباحث أنه قتل عروسه ليلة الدخلة لأنها خائنة.
تم إخطار اللواء علي عبدالرحمن مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ، تحفظت قوة علي المتهم وتوجهت إلي مكان الحادث.
وتبين من المعاينة المبدئية أن الجثة غارقة في دمائها داخل حجرة النوم وبها جرح ذبحي بالرقبة، وإلي جوارها حبل وسكين مطبخ ملوث بالدماء، انطلقت الصرخات والعويل في أركان المنزل وتبدلت الملابس باللون الأسود، تحرر بالواقعة المحضر 881 إداري مركز كفر الشيخ وأحيل المتهم إلي النيابة، أمام المحقق اعترف بتفاصيل جريمته، قرر أنه غير نادم عليها.