استنكرت القوى الإسلامية الاعتداءات الدموية على المعتصمين فى محيط وزارة الدفاع وميدان العباسية، مطالبة بضرورة فتح تحقيق فى الممارسات الإجرامية ضد المعتصمين وفى الوقت نفسه ناشدوا أنصار أبو إسماعيل الانسحاب من الميدان بشكل فورى؛ حتى لا يتم تحمليهم مسئولية الدماء التى سالت. واتفقت الجماعة الإسلامية والجهاد والسلفيين على مطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة إنشاء سياج بين المتظاهرين والبلطجية، ووقف هذه الأحداث؛ حتى لا نسمح بتكرار مذابح محمد محمود والشيخ ريحان وغيرها والاتجاه بالبلاد للنفق المظلم. وأوضح الشيخ جابر كهلان القيادى فى الجماعة الإسلامية وعضو مجلس الشعب أن جميع أطراف الأزمة تتحمل المسئولية عن الأحداث الدموية التى يشهدها الميدان، مطالبًا بضرورة قيام الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بسحب أنصاره بشكل فورى؛ حتى لا يتم تحمليهم مسئولية مخطط قيادة البلاد للانفجار. وتابع: من المؤسف أن يدفع أنصار أبو إسماعيل ثمن عمليات مشبوهة تقوم بها أطراف ترغب فى إطالة المرحلة الانتقالية أو تأجيل الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية دعت لاجتماع عاجل لمجلس الشعب لتدارس هذا الأمر ووقفه بشكل فورى. وانتقد بشدة تقاعس الأجهزة الأمنية من شرطة وجيش عن وقف هذه الاعتداءات، منتقدًا بشدة عجز الجنزورى عن تبنى خطوات جادة لوقف مثل هذه المذابح الدموية بشكل يدعو جميع القوى السياسية لتوحيد صفوفها ضد محاولات الإفلات من الاستحقاقات السياسية الخاصة، وبدوره يرى د. أنور عكاشة القيادى الجهادى البارز أن الفلول ضالعون بشدة فى الاعتداءات على المعتصمين فى ميدان العباسية، وهى اعتداءات منظمة تتم لتمرير أجندة، مطالبًا الشيخ حازم بإصدار تعليمات فورية لأنصاره بمغادرة الميدان؛ وذلك لقطع الطريق على أى مخططات لتخريب العملية السياسية وفرض تأجيل الانتخابات. وأشار إلى هذه الأحداث تستغل من جانب بعض الأطراف لعرقلة انتخابات الرئاسة، وتأجيلها إلى أجل مسمى، ومن ثم يجب على الإسلاميين وأنصار أبو إسماعيل والقوى الثورية تفويت هذه الفرصة. ومن جهته أبدى د. طلعت مرزوق رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب تضامنه ودعم حزب النور للمعتصمين فى ميدان التحرير ضد اعتداءات البلطجية عليهم، مشيرًا إلى انضمام د.عماد عبد الغفور للمعتصمين؛ رفضًا لصمت أجهزة الدولة حيالهم. وطالب بضرورة إجراء تحقيق مستقل فى هذه الأحداث لبيان الأطراف المسئولة عنها والجهة المعتدية وأسباب عدم تدخل الشرطة والجيش لحماية المعتصمين. فيما وصف د. خالد سعيد الأمين العام للجبهة السلفية ما يحدث فى العباسية بجريمة مكتملة الأركان من قِبَل بلطجية النظام السابق ضد معتصمين سلميين، لافتًا إلى وجود تواطؤ من أجهزة الأمن ضد الرافضين لتعسف اللجنة العليا للانتخابات، ومساعى استمرار الحكم العسكرى وتأجيل الانتخابات الرئاسية.