قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله أن حي (دير بعلبه) بحمص أصبح منطقة عسكرية وسط فقدان نحو300 من شاب وأنباء عن ارتكاب سلسلة إعدامات ميدانية . ودعا العبد الله - في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الأربعاء - بعثة المراقبين الدوليين إلى تفقد حي (دير بعلبه) الذي وصفه بأنه يشهد مأساة حقيقية . وأوضح المعارض السوري أن نظام الأسد يسابق الزمن ويحاول اقتحام والسيطرة على أكبر عدد من البلدات والأحياء قبيل وصول المزيد من بعثة المراقبين الدوليين ، مشيرا إلى أن النظام يلعب لعبة القط والفأر مع بعثة المراقبة الدولية فمجرد مغادرة أفراد البعثة منطقة تعمد قوات النظام إلى قصفها مرة أخرى . وأضاف أن القوات الأمنية قامت بقصف عدة أحياء في حمص و شهد حي الخالدية صباح اليوم إطلاق نار كثيف مما أسفر عن ارتقاء شهيد برصاص القناصة وإصابة آخر ، منوها بأن النظام يحاول السيطرة على مدينة (الرستن) بريف حمص قبل وصول بعثة المراقبين الدوليين إليها . وأشار عضو الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن قوات الأمن قامت صباح اليوم بإطلاق النار بالرشاشات الثقيلة ومدافع الهاون والشيلكا على محيط بلدة قلعة الحصن ، وأسفر القصف إلى تهدم عدة منازل بشكل جزئي وسقوط 17 جريحا في صفوف المدنيين .. مشيرا إلى أن العدد مرشحا للزياة . ونوه العبد الله بوقوع اشتباكات عنيفة بين كتائب الجيش السوري الحر والقوات النظامية على مداخل حي (الحارة الزراعي)، مؤكدا استمرار القصف على منازل المدنيين . وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 5 مدنيين برصاص قوات الأمن ، مشيرة إلى أن بلدة قلعة الحصن بريف حمص تعرضت لقصف عنيف من قبل الجيش السوري . وأفاد ناشطون سوريون بوقوع انفجار ضخم في حي الخالدية بحمص الواقعة وسط البلاد ليلة أمس ،كما خرجت تظاهرات في حي الوعر بحمص وفي الرستن بريف حمص وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتؤكد على دعم وتأييد الجيش السوري الحر . وشنت قوات الأمن حملات دهم واعتقال في منطقة (الغوطة الشرقية) في ريف دمشق .. في حين بث ناشطون صورا على مواقع بشبكة الانترنت تظهر قيام ما أسموهم ب "أعضاء اتحاد شباب دمشق للتغيير" بإشعال إطارات لقطع أحد الطرق الرئيسية التي تصل بين دمشق والأردن في منطقة (البرامكة) وقد تسبب إشعال الإطارات في أزمة مرورية .